Share
  • Link copied

مشاكل “التعليم عن بعد” تعيق التلاميذ.. مردودية هزيلة وغياب لمبدأ تكافؤ الفرص

واقع التلاميذ بين مطرقة الحسرة وخيوط الأمل، وهم يتحسرون على أقسامهم وواقعهم بين صفحات الدروس الافتراضية. لا أحد منم كان يفترض يوما ما توقف الدراسة الحضورية وتعويضها بالتعليم عن بعد، عبر عالم افتراضي لا مادي وغيرملموس، لكن كما يقولون للضرورة أحكام. إنها جائحة كورونا التي أجبرت العالم بأكمله على سلسلة من التحولات، لم تكن في الحسبان، كما هو الحال في قطاع التعليم.  

ولتسليط الضوء على هذا الموضوع، الذي رافقته العديد من الإشكالات من قبل المواطنين، اخترنا في هذا الروبورتاج عينة من تلاميذ سلك الأولى بكالوريا، الذين سيجتازون الامتحان الجهوي خلال شهر شتنبرالمقبل، قصد رصد تجاربهم مع التعليم عن بعد.  

فعلى الرغم من  المجهودات المبذولة والإجراءات المتخدة من قبل وزارة التربية الوطنية، أكد لنا العديد من التلاميذ في تصريحاتهم لجريدة “بناصا” أنهم يواجهون العديد من المنعرجات والعوائق أثناء تلقيهم لمضامين الدروس، عبرعملية التعليم عن بعد، من قبيل مشكل التواصل غير الفعال أحيانا بين الأستاذ والتلميذ عبر عالم افتراضي، صبيب وتعبة الأنترنيت، واستعصاء فهم الدروس. لكن، وفي الوقت ذاته، كل واحد منهم أبرز الجانب الإيجابي في التعليم عن بعد كالاعتماد على الذات وإعادة متابعة الدروس. لكن يبقى السؤال المطروح، لحد الآن، هو: كيف يمكن  جعل التعليم عن بعد  ناجحا وفي متناول جميع التلميذات والتلاميذ ويراعي لجوانب نفسية، اجتماعية، واقتصادية؟  

 دحمان: التعليم عن بعد لم يستجب لخيار ومبدأ تكافؤ الفرص  

في حوار مع الأستاذ عبد الإله دحمان، الكاتب العام للجامعة الوطنية لموظفي التعليم، كشف نقائص عملية “التعليم عن بعد” بالمغرب، ومايجب أن تستند عليه من شروط سيكولوجية، اجتماعية، بيداغوجية، وجغرافية، لتبلغ الهدف المنشود بالشكل اللازم.

– توقف الدراسة جاء نتيجة للأزمة الراهنة التي نعشيها والعالم جراء فيروس كورونا المستجد والتي أرغمت العديد من القطاعات، من بينها التعليم، على سلسلة من التغيرات. ليتم اعتماد عملية “التعليم عن بعد”، التي يتطلب إنجاحها تفاعل العديد من المكونات. ما تعليقكم على هذه العملية ؟

اعتماد التعليم عن بعد، ليس اختيار إرادي، بل  خيار اضطراري، أملته التطورات السريعة لجائحة كورونا التي أحدثت رجة عميقة في بنى المجتمع ومؤسساته ومنها النظام التربوي، لإنقاذ الموسم الدراسي الحالي، وبالموازاة مع منظومة من الإجراءات الاحترازية التي اعتمدتها الحكومة المغربية في معركتها ضد انتشار هذا الوباء، وبالتالي فهو اجراء فجائي شكل إجابة في سياق أزمة لتحصين وضمان استمرار تمتع المتعلمين بحقهم في التربية والتكوين.

وبلدنا في هذا الإجراء لا تشكل الاستثناء بل  سجلت الأرقام العالمية انقطاع ما يزيد على 1.6 مليار طفل عن الدراسة، شملت 161 بلد أي بنسبة 80 % ، اليونسكو أقرت أن 191 دولة أغلقت مدارسها ومليار ونصف اصبحوا خارج اسوار المؤسسات التربوية مؤقتا بالنسبة لنا ثمانية ملايين يعيشون نفس الموقف. ان تعليق الدراسة لم يكن قرارا معزولا عن الاستراتيجية التي اعتمدتها الحكومة للانخراط في مواجهة جائحة كورونا، أي أنه كان قرارا ضمن منظومة من الاجراءات الاحترازية، إذ بتاريخ 13مارس2020 أعلنت الوزارة عن تعليق الدراسة ابتداء من 16مارس 2020، وقد تم التعليق قبل إقرار حالة الطوارئ الصحية، وتبقى قوة هذا القرار على المستوى الصحي، تكمن في توقيته وسرعته وإلا التداعيات الصحية كانت ستكون كارثية لو تأخرنا قليلا، لأن المنظومة التربوية التكوينية المغربية تضم أكثر 10 ملايين من الطلبة والتلاميذ، لكن للأسف لم نستثمر بالشكل الجيد والفعال في بعض البرامج التي صرفت عليها الملايير وكان يمكن ان تؤتي اكلها اليوم من قبيل برنامج جيني وملايير برنامج المغرب الرقمي، بحيث وجدنا انفسنا متعلمين ومدرسين امام الحاجة الى تأهيل بمواصفات رقمية يواكب المستجدات والتحولات العميقة التي تمس أداء ومردو دية المنظومات التربوية العالمية وبالتالي منظومتنا التربوية لم تكن مؤهلة بما فيه الكفاية للتعاطي مع تجربة التعليم عن بعد الذي لم نلجأ اليه إلا مضطرين وليس اختيارا مدروسا لانقاد الموسم الدراسي وضمان حق المتعلمين في التعلم رغم ما يشوب هذه العملية من ملاحظات جوهرية اتمنى ان تكون من الدروس المستقاة من زمن جائحة كورونا، بالإضافة إلى سرعة الاستجابة سواء عبر عدد الأقسام الافتراضية او انتاج الموارد الرقمية او والمنصات الرقمية لمتابعة الدراسة داخل الحجر الصحي أو من خلال توظيف قوات تلفزية وغيره من ادوات الاعلام الجماهيري الذي يخوض تجربة التعليم عن بعد لأول مرة في بلدنا، وبالمناسبة احيي نساء ورجال التعليم الذين كانوا في مستوى اللحظة التاريخية وانخرطوا في هذا الإجراء دون حسابات وبدون ادنى تجهيزات ضرورية لمثل هذا الإجراء المتمثل في التعليم عن بعد وأيضا عن تعبئتهم في زمن قياسي بمختلف تخصصاتهم ومواقعهم.

– ما تقييمكم للقرارات التي اتخذتها الوزارة الوصية في هذا الصدد؟

أي تقييم موضوعي للتعليم عن بعد والإجراءات المرتبطة به الذي انخرطت فيه وزارة التربية الوطنية لابد أن يضع الموضوع في سياقه الحالي المرتبط بجائحة كروونا وما فرضته من إجراءات فجائية ولكن ذلك لا يمنع من تقييم أولي وإبداء ملاحظات مستقاة من الواقع التعليم عن بعد الذي فرضته المرحلة اومن خلال تفاعل الأسر المغربية مع التجربة، أول هذه الملاحظات أنه تم التشويش على هذا الآلية لما شرع البعض في الإشارة إلى تعميمها واعتمادها بشكل رسمي حتى قبل تقييم نتائجها وحجم الانخراط فيها وما اسفرت عنه من نتائج، حيث التلميح  الى اعتماد التدريس الإلكتروني والتلفزي بشكل سابق لأوانه ، حيث لم تنضج مرحلته بعد ولم توفر بنيات استقباله، وبالتالي الحديث عن تعميمه في هذا السياق هو خطأ استراتيجي قاتل،  ثم الأرقام التي تعلنها الوزارة الوصية رغم أهميتها في ظل هذه الازمة ( استقطاب 600 الف مستفيد في بداية انطلاقه وهو الرقم الذي أصبح فيما بعد معدل يومي للمتابعة، وإنتاج 3000 مورد رقمي خلال ابريل فقط ، اليوم وصل الى 6200 موارد رقمية تغطي جميع الاسلاك وهو ما لم يتحقق طيلة 10سنوات  ). منصة  تلميذ تيس استقطب 7مليون زيارة ، أي بمعدل 140 الف زيارة يومية ،منذ 16 مارس /20 ابريل ، تعميم الاقسام الافتراضية بنسبة 96 في المائة في التعليم العمومي و71في المائة بالخصوصي ،  لكن مراكز رصد اخرى تتحدث فقط على مليون ونصف زيارة أي بمعدل 50 الف زيارة يومية ، موقع تيس عرف في يومه الاول 780 الف زيارة لينخفض العدد الى 49 الف زيارة ، ليس هناك انتظام في الزيارات او المتابعة الزيارات لم تستغرق إلا 9 دقائق…الخ  ، الأساتذة المتواجدين بالمراكز في اطار التكوين عن بعد استفاد اكثر من 23الف و290 مستفيد. وبالتالي لعبة الارقام لا تعكس الواقع في العالم القروي علما ان 91 في المئة منهم يتوفرون على تلفازسنة 2015، بل وحتى في المدن وهناك بون شاسع بين وعاء الأقسام الافتراضية المعلنة وبين واقع اجرأتها ،  ناهيك عن منهجية إنتاج الموارد الرقمية وكيفية تعميمها والتعاطي معها،…إلخ. وعموما يمكن أن نسجل عن تجربة التعليم عن بعد بالمغرب ما يلي: 

التعليم عن بعد لم يستجب لخيار ومبدأ تكافؤ الفرص الذي بنيت عليه الرؤية الاستراتيجية 2015/2030 سيما في العالم القروي.

المنصات المعتمدة لا توفر التفاعلية المطلوبة خصوصا في التعليم الابتدائي.

التعليم عن بعد لم يراعي الخصوصية السيوسيولوجية للأسر المغربية فهي ليست كتلة منسجمة. 
لا يوفر تقويم حقيقي للتعلمات.

تكريس التفاوت بين المتعلمين نتيجة الاصل الاجتماعي ، لم يحقق العدالة المدرسية، نتيجة انعدام تكافؤ الفرص في التجهيزات الرقمية وتعلم الاباء والأمهات والتمتع بالصبيب الملائم للانترنيت بل ووجوده اصلا، ووجود كفاية التعامل مع الموارد الرقمية وغيرها.

التعليم عن بعد لم يراع خصوصية بعض المتعلمين (الاحتياجات الخاصة مثلا). 

هشاشة الثقافة الرقمية عند المتعلمين  وبعض المدرسين نتيجة  ضعف. اعتماد برامج ذات الصلة ونتيج محدودية التكوين الاساس والمستمر وعدم اعاد المدرسين والمدرسات للتعليم عن بعد. 

بقاء التجربة في منطق التطوع والمبادرة الشخصية دون استراتيجية واضحة المعالم.  
 حدوث اضطراب كلي في حياة المتعلمين والمدرسين والأسر.

محدودية انخراط الإعلام الجماهيري. 

-أكد العديد من التلاميذ أنهم يجدون عوائق في عملية التعليم عن بعد، من قبيل مشكل فهم المضامين، صعوبة التفاعل في العالم الافتراضي، وضغط الأنترنيت. في نظركم كيف يمكن تجاوز الصعاب التي تواجه التلاميذ أثناء هذه العملية؟

إن التعليم عن بعد كما راكمته الآن التجربة المغربية بعيد كل البعد عن مفهوم التعليم عن بعد أو ما يصطلح عليه التعليم الإلكتروني أو التعليم المفتوح بالإنجليزية “Distance Learnin” هو أحد طرق التعليم الحديثة نسبيا. ويعتمد مفهومه الأساسي على وجود المتعلم في مكان يختلف عن المصدر الذي قد يكون الكتاب أو المعلم أو حتى مجموعة الدارسين.

وهو نقل برنامج تعليمي من موضعه في حرم مؤسسة تعليمية ما إلى أماكن متفرقة جغرافيا، وبالتالي فالمتعلم لا يتعامل مع الموارد الدراسية رقمية او غيرها بشكل ميكانيكي وآلي،  بل العملية التعليمية / التعلمية هي اقامة علاقات اجتماعية وإنسانية، تيسر الاندماج الاجتماعي والانخراط في المواطنة وتنمية المهارات الحياتية والوجدانية، معناه ان هذه العلاقة لا يمكن أن تكون افتراضية بشكل مستدام.  وهو ما حاولت مصر تفاديه باعتماد موقع تفاعلي ادمودو برهان على خدمة 22 مليون متعلم.  

التعليم عن بعد أعاد علاقة الاسر بالمدرسة الى موقعها الطبيعي المفقود ، لكن هذه الاسرلم تكن مؤهلة لممارسة دورها الداعم للتعليم عن بعد لهشاشة ثقافتها الرقمية،  ثم ان تجربة التعليم عن بعد ليست رهانا حتميا بالنسبة لمنظومتنا التربوية الحضورية وليس بديلا لها ، فتحليلات لخبراء سبقونا الى التجربة اكدوا محدودية مردو ديته بل انتقدوها، ففي دراسة سنة 2019 لمركز السياسات الوطنية التعليمية بأمريكا انتقدت مردوديته التربوية وطالبت بإيقاف المدارس الافتراضية، لان هذا النوع قد ينجح لظروف ما كالامتداد الجغرافي أو لظروف مناخية او تغير في نمط العيش لكن ليس بديلا للتعليم الحضوري. لينو غوزيلا رئيسة جامعة أي تي اتش، (التفاعل في فضاء تعلمي هو مفتاح التعلم العميق). ثم هاي وين جامعة الطب غوانرو الصينية (التعليم الرقمي يؤدي الى تخريج طلبة اقل كفاءة ويخلق الإحباط في التواصل بين الأشخاص. ناهيك عن ضعف التغطية بالأنترنيت خصوصا في العالم القروي، وتقليدية الوسائل المستعملة وفي غياب حقيقي لأي خطة بيداغوجيثة او عدة ديداكتيكية خاصة بالتعليم عن بعد. 

أبرز مهارات للتعلم الفردي

التلميذة نبيلة فرسان،  تقول في تصريح  لـ”بناصا” الحمد لله استطعت فهم كل شيء بفضل الله وبضل الأساتذة الذين يبذلون مجهوداتهم الجبارة من أجلنا”. وتضيف قائلة إن المشاكل التي واجهتني ارتبطت في البداية بالتأقلم مع وضع الدراسة عن بعد”.

 وتعتبر أن للتعليم عن بعد العديد من الإيجابيات، كأخذ الوقت في تحضير الدروس، وعدم الحاجة إلى التنقل إلى المدرسة لما لذلك من خطورة على صحة الإنسان، في ظل جائحة كورونا. كما أنه أظهر مهارات للتعلم الفردي واستخدام التقنيات الحديثة.

  صبيب الأنترنيت يعيق التعليم عن بعد

يقول التلميذ أيمن فنكار، إن المشكل الكبير الذي أجده هو صعوبة فهم  بعض  المعلومات، بشكل سلس، كما كنا عليه في السابق. فإلى حد الأن ومنذ بدأ عملية التعليم عن بعد  لم أستوعب جميع الدروس، علما أنني لا أكتفي بشرح أساتذتي فقط وأستنجد بالأنترنيت لمشاهدة دروس أخرى عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ومن معيقات عملية التعليم عن بعد، التي أجدها ترتبط بمشكل صبيب الأنترنيت غير الجيد، علما أنني أديت ما يقارب 200 درهم في فترة غير طويلة لكي أتمكن من متابعة الدروس. لكن الشيء الإيجابي في التعليم عن بعد هو جعل التلميذ يعتمد على نفسه ويطور مهاراته، حيث لا يكتفي بتلقي الدرس فقط بل يغوص في أعماقه لكي يستوعبه بنفسه. وبالنسبة إلي فالدروس الحضورية أفصل بكثير من التعليم عن بعد نظرا للتهاون الذي قد يطال التلميذ أحيانا.

ومن زاوية مادية، يشكل الأنترنيت عائقا بالنسبة للتلميذ عبد الله منتلي، ويرى بأن عملية التعليم عن بعد تتطلب الأنترنيت بالمجان لكافة التلاميذ ليكون العدل وتكافؤ الفرص مسيطرا على العملية. ويقول ” من خلال تجربتي فإن التعليم عن بعد لحد الآن لا يمكن مقارنته بالتعليم الحضوري، لأن هذا الأخير يعتمد على تقنيات التواصل المباشر مع أساتذتنا.

قلة التفاعل وعدم المبالاة

“بكل صدق، بالنسبة إلي هي عملية فاشلة والقليل من التلاميذ والأساتذة الذين يتفاعلون معها سواء أكانو أساتذة أم تلاميذ، حيث إن بعض الأساتذة لايبالون ولايبذلون أي مجهود معنا، عكس الأساتذة الذين يقومون بمجهودهم الكامل، لكن نسبتهم قليلة”. ويقول التلميذ أسامة بوقطيب، إن “الدروس التي تلقيناها حضوريا كانت أفضل وأقرب لإمكانياتنا المعرفية، وبالأخص في مادتي الاجتماعيات والتربية الإسلامية نظرا لوجود دروس تحتاج إلى الفهم وحفظ المعلومات”. 

وبالنسبة للعوائق فهي كثيرة من بينها تتبع الدروس على تطبيق “الواتساب” الذي يصعب قراءتها والتمعن فيها بشكل أفضل يمكننا من مسايرة الحصة، عدا إذا قمت بالرجوع إلى الحصة لمشاهدة الصور، الفيديوهات، وسماع التسجيلات الصوتية، وهذه هي الخاصية الإيجابية التي يتسم بها التعليم عن بعد.

ويقول التلميذ محمد لكوش، إن المشكل الذي أواجهه هو عدم فهم بعض الدروس التي تكون على شكل عوارض ولا يتم شرحها لنا. ومن تم فإن الدروس الحضورية تمتاز بخاصية التفاعل بيننا وبين أساتذتنا،  حتى يتسنى لنا  ضبط الدروس جيدا بفضل مجهوداتهم أثناء الدرس والتمارين.

صعوبة التواصل تكمن في البعد التقني

“تكمن الصعوبات في التواصل بين التلميذ والأستاذ في البعد التقني، حيث نجد من المتعلمين من لا يتوفر على هاتف ذكي يؤهله للتواصل عبر شبكات التواصل ‏الاجتماعي، وإن توفر على هاتف ذكي أو ما شابه فغالبا ما تكون في ملك واليديه”، يقول المهدي بورحيم، أستاذ مادة اللغة العربية بسلك الثانوي التأهيلي، في تصريح لجريدة “بناصا”، إجابة عن العوائق الملحوظة في الجانب التواصلي بين الأستاذ والتعليم، أثناء عملية “التعليم عن بعد”. 

وأضاف الأستاذ المذكور أن هناك فئة من المتعلمين يتوفرون على كل ما يسمح لهم بالتواصل المستمر والفعال بين الأستاذ والتلميذ من هاتف ذكي وصبيب أنترنيت عالي الجودة إلى غير ذلك فهذه الفئة تواكب الدروس عن بعد بشكل جيد.

وفئة ثالثة وإن كانت لها هاتف ذكي فهي لا تتوفر على تعبئة أنترنيت أو بالأحرى تنهي تعبئتها بسرعة مما يمنعها من مواكبة الدروس عن بعد ويضيف المتحدث عينه، فيما يخص الجانب التربوي والبيداغوجي، أن التواصل عن بعد لا يمكن أن يعوض أو يكون بديلا للتواصل الحضوري، لأن هذا الأخير يجعل المتعلم متهيئا للدرس باعتبار الجو الدراسي المناسب (القسم، السبورة، والدفتر…) بالإضافة إلى أن التواصل عن بعد لا يسمح للأستاذ بقياس مدى استفادة المتعلمين من الدرس بشكل ملموس.

Share
  • Link copied
المقال التالي