شارك حوالي 30 شابا من الراغبين في تعميق معارفهم في المجال المناخي والبيئي، أمس الجمعة بالدار البيضاء، في النشاط الأول لبرنامج “مدرسة التربية على المناخ”.
ويستهدف هذا البرنامج، الذي يندرج ضمن شراكة مع دار أمريكا بالدار البيضاء وبمبادرة من “حركة الشباب من أجل المناخ – المغرب”، نحو 500 شابة وشابا بجهة الدار البيضاء – سطات، وذلك بهدف تعزيز المشاركة المواطنة للشباب في الدفاع عن البيئة، وخلق شبكة من الشباب المغاربة المؤهلين لمواجهة تحديات تغير المناخ.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قالت أميمة خليل الفن رئيسة حركة الشباب من أجل المناخ- المغرب إن” انطلاقة برنامج مدرسة التربية على المناخ يأتي تزامنا مع قمة (كوب 28)، المنظمة من 30 نونبر إلى 12 دجنبر الجاري.
وتابعت أن هذا البرنامج يروم أساسا تمكين الشباب من آليات الترافع في مثل هذا النوع من التظاهرات والفعاليات التي تنظمها المنظمات الدولية من أجل الدفاع عن موقف البلدان، الأكثر ضعفا، التي تعاني من آثار التغيرات المناخية”.
وأضافت أن الهدف من هذا البرنامج يكمن أيضا في تعبئة الشباب ليكونوا قادرين على التأثير في صنع القرار سواء على المستوى الوطني أو الدولي.
من جانبها، أكدت كنزة سمود مديرة مشروع مدرسة التربية على المناخ، أن هذا المشروع يهدف إلى المساهمة في بناء جيل من الشباب النشيط المدافع عن عملية مكافحة التغيرات المناخية والقادر على اقتراح حلول للمشاكل البيئية.
ولبلوغ هذا الهدف، يشمل هذا المشروع، الممتد على مدى 10 أشهر، سلسلة من الأنشطة (بمعدل نشاط واحد في الأسبوع) تحت إشراف عدد من الخبراء المغاربة والأمريكيين.. ويتعلق الأمر بورشات عمل وحلقات للنقاش ومجموعات للتركيز وموائد مستديرة تتناول سلسلة من المواضيع التي لها صلة بالمناخ من قبيل التنوع البيولوجي، التعليم، الصحة، مقاربة النوع الاجتماعي، العمل السياسي، وغيرها.
ومن المشاركين في هذا البرنامج، علاء الدين مؤمن( 20 سنة) الذي اكتشف الدعوة لتقديم طلبات الالتحاق بـ”مدرسة التربية على المناخ” عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
وقال في تصريح له ” أتمنى أن أتمكن في نهاية هذا التكوين من تطوير مشروع أخضر خاصة في مجال توصيل الطلبات للمنازل، وذلك من أجل المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة وتقليل البصمة الكربونية”.
ومن بين 500 شابا سيشاركون في هذا البرنامج، سيتم اختيار 25 من حاملي المشاريع والأفكار التي لها تأثير إيجابي على المناخ.
وحول هذا الموضوع، يوضح عبد الصادق أغرينان منسق مشروع “مدرسة التربية على المناخ”، أن الشباب الذين سيتم اختيارهم سيكونون قادرين على دمج منظومة حركة الشباب من أجل المناخ المغرب التي تحتضن بالفعل العديد من المبادرات الخضراء ويستفيد من شبكتها شركاء مؤسساتيين وخاصين (المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والمراكز الجهوي للاستثمار، والمؤسسات، والبنوك، ومهنيي الصناعة، وغيرهم).
تعليقات الزوار ( 0 )