طالب مسلمو مدينة إشبيلية الإسبانية، بتحويل الجناح المغربي القديم من الأيبيرية الأمريكية، إلى مسجد للعبادة وإقامة الأنشطة الاجتماعية الخاصة بهم، وهو الأمر الذي رفضه حزب فوكس اليميني المتطرف، مستغلاً الواقعة لتجديد مهاجمته للدين الإسلامي والمغاربة.
وكشفت صحيفة “20minutos”، الإسبانية، أن جماعة مسجد إشبيلية، التي سبق لها وطالبت ببناء مسجد جديد في شرق المدينة، غير أن المجلس البلدي رفض منحها القطعة الأرضية، طالبت بتحويل الجناح المغربي القديم من الأيبيرية الأمريكية، والتي تعد الآن مقرا للخدمة البلدية للمنتزهات والحدائق، إلى مسجد.
وأضافت الجريدة، أنه بينما يطلب مسلمو إشبيلية الجناح المذكور، الذي يتميز ببرج جذاب يشبه المئذنة، لتحويل لـ”مكان للعبادة والأنشطة الاجتماعية، أي لمسجد مركزي”، ترفض المتحدثة باسم البلدية، التابعة لحزب “فوكس”، كريستينا بيلايز، الأمر، وترى أن “الجالية المسلمة في المدينة لديها بالفعل مساجد لأداء شعائرها وخدماتها دون أي صعوبة”.
وتابعت بيلايز، وفق ما أوردته الجريدة الإسبانية، أنه “يجب استخدام المساحات التابعة لمجلس المدينة لتعزيز ثقافتنا والدفاع عنها، ولسنا بحاجة إلى أن يتخلى المجلس عن المباني البلدية من أجل دين يقلل من قيمة المرأة ويقمعها ويريد أن تكون خاضعة له، بالإضافة إلى اضطهادها، وقتل النساء في بعض الحالات”.
واسترسلت المتحدثة باسم الحزب، الذي سبق له في 2020، أن دافع في الكونغريس عن إمكانية تنفيذ علاجات للمثيلة الجنسية، على أساس أنه “من الخطأ حظر المثليين جنسيا من الذهاب للعلاج، لمساعدتهم في العثور على هويتهم”، إن الدين الإسلامي، يعادي المثليين أيضا.
وأبرزت اليومية، أن الجالية المسلمة في إشبيلية، سبق وطالبت منذ سنوات بأراضي عامة شرق المدينة لبناء مسجد، غير أن البلدينة رفضت، متابعةً أن المتحدثة باسم “فوكس”، انتقدت بشكل مباشر أن بقية المجموعات البلدية، في رأيها، “تملأ أفواهها بالدفاع عن النسوية والتسامح مع التنوع، ولكن لاحقا ينافقون ويدعمون الثقافة الإسلامية”.
واختتمت الصحيفة، أن الرفض المطلب لحزب فوكس اليميني، لطلب مسلمي مدينة إشبيلية، بتحويل الجناح المذكور إلى مسجد للعبادة وتنظيم الأنشطة الاجتماعية، ينضاف إلى قرار الحكومة المحلية للاشتراكي خوان إسباداس، الذي امتنع عن منح أراضي للجالية المسلمة، من أجل بناء مسجد جديد لها.
تعليقات الزوار ( 0 )