شارك المقال
  • تم النسخ

مسلمو أمريكا يدقّون ناقوس الخطر بعد تنامي نشاط الهندوس المتطرفين في الولايات المتحدة

كشف موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، في تقرير لمراسله أزاد عيسى، أن المسلمين الأمريكيين دقوا ناقوس الخطر بعد أن تم تعيين أحد زعماء الهندوس المقيمين في الولايات المتحدة، في مجلس العلاقات بين الأديان التابع لوزارة الأمن الوطني الأمريكية.

وقال الموقع إن الشخص المعني هو تشاندرو أتشاريا، زعيم هندوسي متطرف، عضو في منظمة ترتبط بمجموعة في الهند تؤمن بالتفوق العنصري والديني للهندوس.

ويوضح المصدر أن تشاندرو أتشاريا، الذي عينته وزارة الأمن الوطني في أواخر شهر شتنبر ليكون مستشاراً لدى الحكومة الأمريكية في القضايا المحلية، مدير في سوايامسيفاك سانغ (إتش إس إس – يو إس إيه)، وهي مجموعة عرف عنها الدفاع مراراً وتكراراً عن سياسات رئيس وزراء الهند اليميني المتطرف نارندرا مودي، وحزب “بي جيه بيه”، الذي في أبريل 2020، وبينما كانت الموجة الأولى من كوفيد-19 تكتسح العالم، وجه قادته الاتهام بشكل مباشر إلى المسلمين بأنهم يقفون وراء نشر الفيروس، بل وذهبوا إلى حد الزعم بأن المسلمين كانوا يتعمدون نشر الفيروس.

وكانت منظمة هيومان رايتس واتش، قد أشارت إلى أن البي جيه بيه استخدم مصطلحات مثل “الجريمة الطالبانية” و”إرهاب الكورونا” للإيحاء بأن المسلمين يقومون عمداً بنشر الفيروس، مضيفة أن بعض وسائل الإعلام في التيار العام لجأت إلى استخدام مصطلح “جهاد الكورونا” حتى غدا ذلك وسماً ينتشر كانتشار النار في الهشيم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

تبرز إتش إس إس أنها مجموعة غير سياسية، وتقول إنها تعمل كوعاء للاحتفال بالثقافة الهندوسية وقيمها الدينية.

وأكد أتشاريا ارتباطه بمنظمة إتش إس إس – يو إس إيه، ولكنه نفى أن تكون له أي ارتباطات بمنظمة آر إس إس.

ولدى المنظمة مئات الفروع المنتشرة في ما يقرب من أربعين بلداً حول العالم.

هذا، وكان مجلس الأمن التابع لوزارة الأمن الوطني والقائم على الأديان، والمكون من خمسة وعشرين عضواً يمثلون قيادات في العديد من الأديان والطوائف الدينية، قد تشكل بهدف تقديم المشورة للوزير حول المسائل “ذات العلاقة بحماية دور العبادة، والجاهزية والتنسيق القوي مع المجتمع الديني”.

موقع ميدل إيست آي، تواصل مع وزارة الأمن الوطني للتعليق على الأمر، ولكنه لم يتلق رداً حتى لحظة نشر هذا التقرير.

وقالت ريا تشاكرابارتي، مديرة السياسة لمنظمة هندوس من أجل حقوق الإنسان (إتش إف إتش آر)، في تصريح لموقع ميدل إيست آي، “إن آر إس إس هي الجناح اليميني لمنظمة هندوسية متطرفة هي التي أسست عقيدة هندوتفا، وهي عقيدة تؤمن بالتفوق العرقي وتبادر المسلمين بالكراهية”.

وتوصف منظمة آر إس إس، التي تشكلت في عام 1925 في ناغبور بالهند، بأنها العمود الفقري للهندوتفا أو الحركة القومية الهندوسية في الهند، وهدفها هو تحويل الهند إلى هندو راشترا أي إلى دولة هندوسية.

وفي السياق ذاته، قال رشيد أحمد، المدير التنفيذي للمجلس الأمريكي للهنود المسلمين (آي إيه إم سي): “كيف يمكن لعضو في مجموعة تتورط منظمتها الأم في الهند في ممارسة العنف ضد الأقليات الدينية وفي شن الاعتداءات على دور عبادتهم أن يكون مؤهلاً لمثل هذا الموقع؟”.

وتابع رشيد أحمد: “من المؤسف أن تختار وزارة الأمن الوطني فرداً يمثل مجموعة تؤمن بالتفوق العرقي وتحرض على الكراهية”.

ووجد موقع ميدل إيست آي، أيضا، أن أتشاريا، وهو استشاري في مجال تقنية المعلومات يتخذ من ميتشيغان مقراً له، يستخدم موقعه كزعيم في المجتمع الهندوسي لتقويض الجهود التي تبذل من أجل توعية الرأي العام حول تنامي التعصب الديني في الهند.

وذكر التقرير أنه خلال الشهور الأخيرة، أعرب النشطاء الأمريكيون الهنود عن ذعرهم مما يقولون إنه “تكرس الخطاب والنشاط الهندوسي القومي داخل الولايات المتحدة”.

في شهر غشت، جلب الزعماء الهنود في بلدة إديسون، نيوجيرسي، جرافة إلى المسيرة التي نظمت خلال الاحتفال السنوي بيوم الاستقلال الهندي داخل البلدة، ومن المعروف أن الجرافة ترمز إلى العداء للمسلمين في الهند.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي