كشفت منتدى “فورساتين”، تفاصيل المسرحية الجديدة التي قامت بها جبهة البوليساريو الانفصالية، بعدما عملت بسبب عزوف ساكنة المخيمات عن الاستجابة لنداءات قيادة الرابوني المتكررة، لحضور استقبال المبعوث الأممي الجديد، ستيفان دي ميستورا، في أول زيارة يقوم بها إلى المنطقة، في إطار مساعيه لإيجاد حل سياسي وسلمي للنزاع المفتعل في الصحراء المغربية، _ عملت _ على التحرك لاحتواء الوضع.
وقال المنتدى المكون من مجموعة من الصحراويين المعارضين لجبهة البوليساريو، إن “قيادة الرابوني”، وصلتها أصداء المقاطعة الشعبية للأنشطة الرسمية، ورفض الساكنة ممارسة الدور التقليدي في تمثيل مسرحيات مسؤولي الجبهة، وهو ما جعل القادة يفكرون في وضع خطة بديلة لتلافي تبعات المقاطعة، واحتواء الموضوع، وضمان مرور زيارة المبعوث الأممي بطريقة طبيعية.
وتابعت أن قيادة البوليساريو، “أعدت خطة أمنية محكمة لجشد الجماهير، ورفعت شعار العقاب لعدم الحضور، حيث فرضت على العريفات الحضور ضمن خليات، وهددت بمعاقبة المتخلفات منهن، فيما أطلقت حملة لجمع كل الأطفال والتلاميذ وإجبارهم على الالتحاق بمدارسهم قبل نقلهم مشيا على الأقدام لاستقبال البمعوث الأممي”.
وأردفت أن “المؤسسات التعليمية توعدت التلاميذ المتغيبين عن مكان الاستقبال بالعقوبة وتسجيل الغياب في حقهم”، مسترسلاً: “جبهة البوليساريو وهي تستقبل المبعوث الأممي، حاولت استغلال العزوف لصالحها قبل أن تصل أصداء اقتناع الساكنة برأيها، فعمدت إلى توجيه أتباعها ممن أقنعتهم بالحضور أو من فرض عليهم التواجد في الاستقبال خوفا من العقوبة”.
وواصلت أن قيادة الجبهة، طلبت “من بعض التواجد في المقدمة وتمثيل أدوار معينة أمام المبعوث الأممي، فمنهم من يصرخ ومنهم من يبدي غضبه، في مسرحية متفق عليها مسبقا، لما يجب أن يقدم أمام المبعوث الأممي للضغط عليه، ولتسهيل استفادة القيادة منه لاحقا، خلال النقاش معه حول الملف عموماً”.
لم تقتصر قيادة البوليساريو على هذا الأمر، يتابع المنتدى، بل “حاولت التأثير على دي ميستورا بشتى الوسائل، ورأت أن توظف الجانب الإنساني من خلال برمجة زيارات لمراكز طبية وفضاءات خاصة بالمعاقين، والأطفال في وضعية توحد، ووضعت هناك أتباعها من يحسن التمثيل لاستغلال الوضع لمزيد من الإقناع للمبعوث الأممي”.
وأشار المنتدى إلى أن “كل هذا دون الحديث عن طريقة استقبال المبعوث الأممي، واقتصاره على قيادات من الصف الثالث، وتأخير اللقاء بابراهيم غالي إلى الساعة الأخيرة من نهاية الزيارة يوم غد، طلبا لمزيد من الوقت وبحثا عن وسائل ضغط أكثر على المبعوث الأممي، ولسان حالها يقول : إن لم يفلح الاستقبال الباهت سيفلح الجانب الإنساني، وإن لم يفلح الجانب الإنساني سينفع الصراخ والعويل”.
واستطرد “فورساتين”: “هذه هي جبهة البوليساريو المسكينة، وهذه حقيقتها التي لم تعد عصية على الفهم، وأن تمكن المبعوث الأممي من التملص من بروتوكول الزيارة وانطلق بنفسه للغوص في متاهات المخيمات، لوجد ساكنة متذمرة ساخطة ليس على الأمم المتحدة وليس عليه كما تزعم جبهة البوليساريو، بل ضاقوا ذرعا من القيادة ومن أساليبها البالية، ومن استغلالها للأبرياء دون نتيجة تذكر، لأجل مصالحها وللإطالة النزاع المفتعل، ولكان اكتشف أنه يستطيع أن يجد الحل في كل بقاع العالم ولكنه لن يجده في مكان تديره قيادة العار”.
تعليقات الزوار ( 0 )