شهدت صادرات عصير البرتقال المغربي قفزة نوعية خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، حيث تجاوزت الكميات المصدرة 11 ألف طن بقيمة تجاوزت 18 مليون دولار أمريكي، وفقاً لتقرير صادر عن موقع “إيست فروت”.
نمو قياسي في الصادرات
ويمثل هذا الرقم زيادة ملحوظة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حيث ارتفعت الصادرات بنسبة 3.5 مرة. كما أنه يتجاوز بالفعل الرقم القياسي المسجل في عام 2019 بنسبة 9%.
وبناءً على هذه الأرقام، فإن المغرب يسير على الطريق الصحيح لتصدير أكبر كمية من عصير البرتقال إلى الأسواق العالمية خلال السنوات الخمس الماضية.
تراجع الإنتاج البرازيلي والعوامل العالمية
واستنادا إلى المصادر ذاتها، فإن هذا الارتفاع في الصادرات المغربية، يعزى بشكل رئيسي إلى انخفاض إنتاج البرتقال في البرازيل، أكبر مصدر لعصير البرتقال في العالم. كما لعبت الأزمة العالمية دوراً كبيراً في تغيير ديناميكيات السوق.
هولندا الوجهة الرئيسية للصادرات
وتعتبر هولندا الوجهة الرئيسية لصادرات عصير البرتقال المغربي، حيث تم شحن 8200 طن إلى هذا البلد خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي.
كما تعد سويسرا (1400 طن) وفرنسا (600 طن) وألمانيا (500 طن) والسنغال (140 طن) من بين أكبر خمسة مستوردين لعصير البرتقال المغربي.
زيادة الصادرات إلى دول الاتحاد الأوروبي
وتجدر الإشارة إلى أن دول الاتحاد الأوروبي شكلت ما بين 74% إلى 85% من صادرات عصير البرتقال المغربي في السنوات السابقة، إلا أن هذه النسبة ارتفعت إلى 96% في عام 2024.
عودة قوية بعد تراجع العام الماضي
يذكر أن المغرب يعد من أكبر منتجي البرتقال في إفريقيا، بعد مصر وجنوب إفريقيا. إلا أنه شهد في عام 2023 انخفاضاً حاداً في إنتاجه وتصديره للبرتقال بسبب الظروف الجوية غير المواتية، مما أدى إلى انخفاض حجم الصادرات إلى أدنى مستوى له خلال السنوات السبع الماضية.
ويشير هذا النمو القياسي في صادرات عصير البرتقال المغربي إلى قدرة القطاع الزراعي المغربي على استغلال الفرص المتاحة في الأسواق العالمية.
كما يعكس هذا النجاح أهمية تنويع الصادرات الزراعية وتطوير سلاسل القيمة الزراعية في تعزيز الاقتصاد الوطني.
تعليقات الزوار ( 0 )