يعرف مستشفى محمد السادس بمدينة طنجة وضعية متأزمة، رغم الزيارات المتكررة لوزير الصحة إلى المدينة، وإجراءات المندوبية الاقليمية للصحة والسلطات المحلية، لتدعيم المستشفى بموارد بشرية وتجهيزات حديثة.
وانتقلت الفوضى بالمستشفى إلى الداخل، وعمت معها صور لمرضى وحالات محتملة تحمل فيروس كورونا مستلقية على الارضية، بعدما نشرت صور الايام الماضية تبين انتظار المرضى في حديقة المستشفى.
وتداول مواطنون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورا ولقطات فيديو تُظهر مرضى على الأرض، وسط ازدحام شديد، في مشهد يُذكّر بأوضاع إيطاليا في ذروة انتشار الفيروس.
وذكرت مصادر مطلعة أن هذه اللقطات، تشير إلى أن الازدحام يتمركز في قاعة الصدمات بالقرب من قاعة الإنعاش، بسبب الإقبال الكثيف على المستشفى، وفي ظل ضعف الطاقة الاستيعابية لقسم الانعاش وقلة الموارد البشرية.
نشطاء وجمعويين وصحفيون بالمدينة أجمعوا على أن الوضعية الوبائية في المدينة غير متحكم فيها، فضلا عن أن المنظومة الصحية بمستشفيات طنجة بدأت بالانهيار.
إنصاف المغنوجي ناشطة وصحفية بارزة بالمدينة قالت إن الوضعية الوبائية بطنجة وتدهورها يرجع إلى عاملين أساسيين، عدم التزام البعض واستهتاره، واختلالات قطاع الصحة.
وأشارت المغنوجي إلى أن الخلل يوجد في تهاون المسؤولين بالقطاع مع بداية رفع الحجر واعتبار رفع الحجر بداية التراخي، وأضافت أن الخلل أيضا يكمن في عدم حماية الأطر الصحية وعدم التجاوب مع مطالبها في حينه وإنهاكهم المتواصل بدون تعويض.
وانتقدت استمرار نفس المسييرين على نفس النهج “الحلزوني” والاعتماد على تقاريرهم غير الصحيحة لاتخاد القرار.
وأردفت الناشطة المحلية أن تركيز السلطات الصحية على مستشفى محمد السادس لتلقي واختبار الحالات المحتملة أدى إلى عطب كبير وضغط أكبر على مسيري المستشفى، بسبب النقص الحاد في الموارد البشرية.
وسجلت الصحفية الطنجية أن المنظومة الصحية بالمدينة لطالما نادت المسؤولين عن القطاع قبل أزمة كورونا، بالتعامل مع طنجة كإقليم كبير وليس كمدينة صغيرة، ما يستدعي توظيفا أكبر للأطر الطبية ومعدات حديثة ومتوفرة في المراكز الصحية ومستشفيات المدينة.
وفي موضوع متصل، قرر والي جهة طنجة تطوان الحسيمة محمد امهيدية المنع الكلي للخروج من مدينة طنجة خلال فترة العيد بسبب وصول المدينة لذروة تفشي الفيروس كما أعلنها وزير الصحة الأحد الماضي.
تعليقات الزوار ( 0 )