شارك المقال
  • تم النسخ

مستشفيات إقليم الناظور تعيش التهميش.. ومطالب لآيت الطالب بزيارة المنطقة

تعيش عدد من المستشفيات في إقليم الناظور على وقع التهميش وغياب الموارد البشرية والتجهيزات اللازمة لاستشفاء المرضى والكشف عن أمراضهم، ما يجعل بعضها وفق ساكنة الإقليم “مجرد جدران باسم مستشفى أو مركز صحي”.

ويعد المستشفى الإقليمي الحسني، أكثر ما يثير غضب ساكنة الناظور والنواحي، إذ توالت على مرّ السنوات الدعوات إلى إيفاد لجان للمراقبة للكشف عن حجم ما وصفوه بـ”الخروقات وانعدام المسؤولية تجاه المرضى”.

وتشوب المستشفى الحسني، وفق مراقبون، العديد من الاختلالات أهمها قلة التجهيزات والآلات للفحص والتمريض إلى جانب النقص الموصوف بـ”الحاد” في صفوف الأطباء والممرضين، ما يجعل عدد من المرضى يعودون أدراجهم أو يضطرون إلى الانتظار لمدد طويلة بغرض الاستشفاء.

إلى ذلك، يضطر العديد من المرضى من الإقليم إلى التوجه نحو العيادات الخاصة، وهو الأمر الذي يثقل كاهل أغلبهم، خاصة في ظل الركود التجاري وتفشي البطالة بعد منع التهريب المعيشي سواء من الحدود المغربية الجزائرية أو مدينة مليلية المحتلة.

في سياق متصل، يعاني مركز صحي في مدينة زايو (التي تبعد عن مدينة الناظور بحوالي 40 كيلومترا)، من قصور وُصفت بـ”الخطيرة” وفق ما نقله عدد من المتتبعين للشأن المحلي في المدينة.

ومن جملة هذه المشاكل، تؤكد الساكنة أن مستشفى القرب في المدينة لا يتوفّر على طبيب لقسم الولادة بشكل دائم، إذ أن طبيباً كلّف بهذا القسم يأتي مرة واحدة في الأسبوع، غير أنه لم يتواجد بهذا المستشفى لثلاث أسابيع متتالية.

وأضافوا، أن نساء حوامل يضطررن للانتظار أكثر من أربع ساعات بغرض زيارة طبيب قسم الولادة، قبل أن يتم إخبارهن بعدم قدومه، رغم تسلّمهم لمواعيد الزيارة في ذلك اليوم.

وتطالب ساكنة المدينة بتخصيص طبيب لقسم الولادات بشكل رسمي، عوض يوم في الأسبوع، إلى جانب توفير عدد من التجهيزات التي تضطرهم للتنقل إلى مدينتي الناظور أو بركان.

ويشكّل الوضع الصّحي في المدينة، موضوع أغلب الاحتجاجات التي شهدتها في السنوات الأخيرة، خاصة بعد توالي حوادث ولادة نساء المدينة في جنبات المركز الصحّي والاضطرار إلى نقل الحالات الخطيرة من ضحايا حوادث السير وغيرها إلى المستشفى الإقليمي الحسني في الناظور.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي