شارك المقال
  • تم النسخ

مستشفى لوغرونيو كان يبحث عن سرير لغالي قبل يومين من التصريح بدخوله إلى إسبانيا

في مفاجأة جديدة، كشف عنها التحقيق الجاري في دخول إبراهيم غالي، زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية إلى إسبانيا، بتواطؤ مع حكومة مدريد، أفادت تقارير صحفية أن مستشفى سان بيدرو دي لوغرونيو، كان يعدّ لاستقبال القادم على متن طائرة رئاسية جزائرية، قبل يومين من دخوله، وذلك عكس ما جرى التصريح به في وقت سابق.

وقالت جريدة “لاراثون” الإسبانية، إن مستشفى لوغرونيو، كان يبحث عن سرير شاغر لاستقبال غالي، قبل يومين من إرسال أرانشا غونزاليس لايا، وزيرة الخارجية الإسبانية آنذاك، لرسالة إلى رئيس ديوانها، كاميلو فيلارينو، من أجل السماح بدخول زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، في سرية تامة، لتجنب اكتشاف المغرب لذلك.

وأضافت الصحيفة، أن مسؤولاً عن وحدة العناية المركزة في مركز المستشفى، أكد هذا الأمر، في التحقيق الذي يشرف عليه القاضي رفائيل لاسالا، رئيس محكمة التعليمات رقم 7 في سرقسطة، والذي يسعى من خلاله، إلى الكشف عن احتمال وجود جرائم المراوغة والإخفاء والتزوير، للسماح لغالي بولوج إسبانيا، وإعفائه من الإدلاء بالوثائق الشخصية والرقابة الجمركية.

واسترسلت أن التقرير الموجه للقاضي، والذي أعده مسؤول التواصل في لوغرونيو، يتضمن سرداً لما أعلنه الطبيب ومدير المستشفى، ألبرتو لافوينتي، للوكلاء فيما يتعلق بوصول غالي إلى المركز، حيث أوضح منسق الرعاية الحرجة بالمستشفى، مارتينيز سوبا، أنه في 16 أبريل الماضي، أخبره مدير المركز، أنه “ربما يحتاج إلى سرير مجاني في وحدة العناية المركزة لمريض كوفيد قادم من الخارج”.

وأوضح أن المدير أخبر مسؤول العناية المركزة، أنه لا يعرف اليوم المحدد لوصوله، حيث قال لافوينتي، في رسالته التي وجهها عبر تطبيق “واتس آب”، إن المريض قد يكون هنا “في السابع عشر، أو الثامن عشر من الشهر”، مشيراً إلى أن هذا طلب سرير في الجناح، جاء من صديق له،

وزادت أن لافوينتي، أخبر الشرطة، أن رئيس المكتب الرئاسي في لاريوخا، إليسيو ساستر، الذي سيمثل أمام المحكمة كشاهد، هو الذي سأله “ما إذا كان من الممكن إدخال مريض إلى المستشفى”، بعدها أكد اليوم والوقت الذي سيصل فيه إلى مطار سرقسطة، وكان هو المسؤول عن تنسيق النقل بواسطة سيارة الإسعاف، والقبول اللاحق للمريض مع كل من الخدمات الصحية، ومع رئيس العناية المركزة بالمستشفى.

وزادت الجريدة، أنه في الـ 17 من أبريل، أي بعدها بيوم، وقبل 24 ساعة من وصول طائرة غالي، أكد المدير مسؤول العناية، أنه سيتم قبول هذا الشخص دون معرفة لحظة وصوله، قبل أن يخبره في الغد، أنه “يمكن أن يصل في أي لحظة”، ليراسله بعدها بدائق، ليخبره أن المريض، ويؤكد له أن المريض سيصل بعد ظهر اليوم، وهو بحاجة للغرفة التي طلبها في السابق.

وبعد لحظات من الرسالة، تقول الجريدة، حدّد لافوينتي، المنسق الطبي للرعاية الحرجة بالمركز، أن المريض قادم على متن رحلة من الجزائر، ستهبط في مطار سرقسطة، وأنه نسق مع الشخص المسؤول، ومن المنتظر أن يتم نقله عبر سيارة إسعاف طبية من المطار إلى المركز الاستشفائي، في إطار “مسألة تعاون دولي ومساعدة إنسانية”، دون أن يستطيع الإفصاح عن هويته.

وأشار رئيس وحدة العناية المركزة، وفق ما ورد في اليومية، إلى أنه صدم من “عدم تطابق هوية محمد بن بطوش، مع البيانات الواردة في التقارير”، التي قدمتها خدمة الإسعاف التي نفذت عملية النقل، مضيفاً أنه لم يكن حتى 22 أبريل، يعلم بهوية الشخص، قبل أن يعرفها من خلال الصحافة، ويتأكد من أن الأمر يتعلق بـ”إبراهيم غالي”، الذي يمكن التعرف عليه من صورته.

وأبرزت اليومية أن رئيس ديوان أرانشا، أوضح أن رئيس مكتب نائب الرئيس وقتها، كارمن كالفو، سأله في الـ 15 من شهر أبريل، عما إذا كان يعرف أي شيء عن وصول إبراهيم غالي، قبل أن يبدأ بعدها بيوم، البحث عن سرير شاغر بوحدة العناية المركزة في مستشفى سان بيدرو دي لوغرونيو، قبل أن يتلقى الأمر من أرانشا، بأنه “تقرر” منح الضوء الأخضر لدخول غالي لأسباب إنسانية.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي