شارك المقال
  • تم النسخ

مسؤول يُقبِر رسائل البريد الإلكتروني المتعلقة بدخول غالي لإسبانيا بهوية مزورة

أوردت وسائل إعلام إسبانية، أن مسؤولي وزارة الخارجية الإسبانية محو كل رسائل البريد الإلكتروني المتعلقة بقضية دخول زعيم جبهة “البوليساريو” إبراهيم غالي   إلى إسبانيا بشكل سري استنادا إلى وثيقة هوية مزورة.

وأفادت صحيفة “Elespanol “، أن”النيابة العامة أكدت الأمر في رسالة إلى القاضي المكلف بالقضية في محكمة سرقسطة، والذي أمر بعرض كل تلك الرسائل خلال المحاكمة من أجل تحديد المسؤوليات.”

وسجل المصدر ذاته، أن كاميلو فيارينو اليد اليمنى لوزيرة الخارجية السابقة، أرانتشا غونزاليس لايا، قام بحذف جميع رسائل البريد الإلكتروني المتعلقة بدخول زعيم “البوليساريو” إلى إسبانيا وفق ما أكده المدعي العام للدولة الإسبانية، الذي يدافع في هذه القضية على مسؤولي وزارة الخارجية للقاضي رافاييل لاسالا.

وكشفت الصحيفة الإسبانية أن المراسلة المؤرخة ب ـ4 أكتوبر 2021، بررت هذا الأمر بكون فيارينو، وقبل أن يعفى من مهامه في وزارة الخارجية، اعتاد على حذف رسائل البريد الإلكتروني بشكل متكرر “لأسباب أمنية”، وأيضا “من أجل تقليل الأضرار في حال حدوث أي اختراق”، وهو الأمر الذي يعني في هذه الحالة عدم قدرة المحكمة على الاستعانة بتلك الرسائل لمعرفة المسؤول عن تزوير هوية إبراهيم غالي.

جدير بالذكر أن القاضي المكلف بالقضية قد طلب من مسؤولي الخارجية في 24 شتنبر 2021، تقديم جميع الرسائل الخطية والنصية ورسائل البريد الإلكتروني التي تتعلق بجواز السفر المزور الذي استخدمه غالي عند دخوله مستشفى “سان بيدرو” في مدينة لوغرونيو، ويتعلق الأمر بالوثائق التي جعلت منه دبلوماسيا جزائريا يحمل اسم “محمد بن بطوش”.

ويشار أن المدعي العام يصر على الطابع السري لتلك المعطيات كون كشفها “سيؤثر على سلامة وأمن العلاقات الدولية لمدريد، غير أن المحاميين أنطونيو أوردياليس وخوان كارلوس نافارو اللذان يقفان كمدعيين ضد مسؤولي الخارجية الإسبانية، لوحا بتقديم طلب للمحكمة لمصادرة الأجهزة الإلكترونية للمتابعين من أجل الحصول على المعلومات الكاملة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي