شارك المقال
  • تم النسخ

مسؤول عسكري إسباني يُحذر من الدعم الدولي “المُدهش” الذي يحققه المغرب

حذر الكولونيل الإسباني بيدرو بانيوس من “الدعم الدولي المدهش” الذي يحصل عليه المغرب في الآونة الأخيرة، وأشار أيضا إلى أن المملكة تُبلي البلاء الحسن في تدبير قضاياها الخارجية، وبأنها تعرف جيدا كيف تُسوق لصورتها في مختلف وسائط الإعلام الدولية، وذلك بمناسبة إلقائه محاضرة حول الجيوسياسية في القرن الحادي والعشرين.

وتابع الكولونيل ذاته حسب ما أورده الموقع الرسمي لقناة سويتا تيفي الإسبانية، أن على إسبانيا أن تكون حذرة وأن تتفاعل بشكل مشابه مع التأثير الذي صار يُحدثه المغرب على الساحة الدولية اليوم، مُشبها هذا التنافس بمعركة يجب أن تسعى الحكومة الإسبانية لتحقيق الفوز فيها.

وأشار بيدرو بانيوس إلى أن المملكة المغربية تمتلك أوراق ضغط قد تُضر إن تم إشهارها بمصالح إسبانيا، وذكر من بينها مشكل تدفق المهاجرين الذي رأى فيه إشكالا حقيقيا مازالت تعاني منه حكومة بيدرو سانشيز، كما دعا إلى ضرورة التفكير في حل المشكل عبر عكس العملية، ومنع هذا التدفق الرهيب الذي يؤثر على تماسك المجتمع الإسباني.

في سياق آخر، اعتبر الكولونيل نفسه أن إسبانيا أمام عالم جديد، عالم يتطور بسرعة كبيرة، وأحيانا بكيفية من الصعب إدراكها كوننا أطرافا فاعلة في ذلك التطور، وأوضح أيضا على أن العالم يتغير بطريقة مثيرة للإعجاب، وبأن كل شيء فيه يتغير باستمرار، فمع خسارة الولايات المتحدة الأمريكية للقوة، فإن الصين تفوز بها، ونبه إلى أنه على إسبانيا أن تكون مستعدة لتغيرات الساحة العالمية المُرتقبة.

يُشار إلى أن العلاقات الإسبانية المغربية كانت قد شهدت توترا حادا ما زالت شرارته لم تنطفئ بشكل رسمي لحد الآن، وذلك بعد سماح إسبانيا بدخول زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية المدعو إبراهيم غالي إلى أراضيها وبجواز سفر مزور يحمل اسم بن بطوش، الأمر الذي رأت فيه الرباط تعبيرا من مدريد على تبنيها للغة ثنائية المواقف.

كما اعتبر عدد من المحللين أن الخطاب الملكي الأخير قد تضمن رسائل صريحة وإشارات قوية على أن المملكة المغربية لا تضع قضية وحدتها الوطنية محل مزايدات أو مفاوضات مع أي كان، وأن الدول التي لا تعترف بكامل التراب المغربي من أقصى شماله إلى أقصى جنوبه، لن يكون لها أي نصيب من الشراكات المعقودة على مستويي الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي