شارك المقال
  • تم النسخ

مسؤول استخبارات إسرائيلي يفاوض المغرب حول الموقف من نزاع الصحراء

كشفت مصادر إعلامية مغربية موثوقة النقاب عن مساعي تبذلها دولة الاحتلال من أجل رفع تمثيليتها في العاصمة المغربية الرباط، إلى مستوى سفارة، وأكدت أن شرط الرباط على ذلك هو اعتراف رسمي وصريح من دولة الاحتلال بـ “مغربية الصحراء” أولا.

وذكرت صحيفة “الأيام24” المغربية اليوم الجمعة، أن تجدد هذا الملف يأتي مع تشكيل حكومة نتنياهو الجديدة، وتعيين المسؤول البارز والسري السابق في جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، ومهندس اتفاقات أبراهام، رونين ليفي، في منصب الإدارة العامة لوزارة الخارجية.

وقالت الصحيفة: “لا تقف مهمة ليفي، عند الرفع من مستوى التعاون الدبلوماسي مع المملكة المغربية، بل أيضا حول التفاوض مع الشرط المغربي الصارم، الذي تضعه الرباط على طاولة نتنياهو، وهو الاعتراف الكامل بسيادة المغرب على صحرائه”.

ويعتبر ليفي، وفق الصحيفة، من أبرز المسؤولين الإسرائيليين الذين يعول عليهم في تل أبيب من أجل زيادة التعاون مع المغرب وعدد من الدول العربية، وذلك نظرا لعلاقاته القوية مع وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، ومستشار العاهل المغربي، فؤاد عالي الهمة.

وكانت صحيفة “جيروزاليم بوست”، كشفت الأسبوع الماضي، النقاب عن هوية ما وصفته “رجل الظل” في المخابرات الإسرائيلية، رونين ليفي، وهو أحد أقوى المسؤولين بجهاز “الشاباك” الإسرائيلي، الذي تم تعيينه مؤخرا في الحكومة الإسرائيلية الجديدة، وذلك نظرا لدوره الكبير في ربط العلاقات الإسرائيلية مع عدد من الدول، أهمها المغرب، وكذا التعويل عليه من أجل إقناع السعودية بإقامة علاقات مع تل أبيب.

وبقيت هوية ليفين غامضة طيلة مسيرته في جهاز “الشاباك”، في وقت كان يستخدم اسمه المستعار “معوز”، في تحركاته داخل الدول العربية، التي سرعان ما ربط فيها علاقات قوية مع عديد من المسؤولين البارزين.

وأبرمت إسرائيل اتفاقا مع المغرب والإمارات والبحرين والسودان كجزء من “معاهدة أبراهام” في العام 2020، التي أفضت إلى إقامة علاقات دبلوماسية كاملة.

وعقدت تل أبيب “قمة النقب” في مارس 2022 بمدينة النقب جنوبي إسرائيل، وضمّت وزراء خارجية مصر والمغرب والبحرين والإمارات والولايات المتحدة، وتم الاتفاق بين الدول الست على عقد القمة بشكل سنوي.

وأعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، أن “المغرب سيستضيف “قمة النقب الثانية” لوزراء الخارجية في آذار (مارس) المقبل”.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن كوهين، الذي تولى منصبه ضمن حكومة بنيامين نتنياهو الائتلافية الجديدة، قوله؛ إن “القمة سيستضيفها المغرب، وأنه يعتزم حضور القمة التي تعقد في مارس المقبل”.

(عربي21)

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي