شارك المقال
  • تم النسخ

مسؤولون أمريكيون: إسرائيل وراء الغارة الهجومية على “أصفهان” في إيران

قالت صحيفة “وول ستريت جورنال”، نقلا عن مسؤولين أميركيين إن الغارة بالمسيّرات التي استهدفت الليلة الماضية منشأة عسكرية في أصفهان وسط إيران نفذتها “إسرائيل”، وسط اتهامات إيرانية لتل أبيب بالوقوف وراء العملية.

وأعلنت إيران ليل السبت الأحد، أنها تصدت لهجوم بطائرات مسيرة على موقع عسكري في محافظة أصفهان بوسط البلاد، وفقا لما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا” عن بيان لوزارة الدفاع.

وجاء في بيان الوزارة: “في مساء 28 يناير، قرابة الساعة الـثامنة (20,00 ت غ)، تم تنفيذ هجوم فاشل باستخدام طائرات مسيرة على أحد المجمّعات العسكرية التابعة لوزارة الدفاع”، وأشار إلى أن “الدفاعات الجوية للمجمع أسقطت إحدى المسيرات، بينما حوصِرت مسيرتان وانفجرتا”.

وقالت الوزارة إن الهجوم “لم يتسبب في وقوع إصابات أو في أي تعطيل لعمل المجمع” العسكري.

بدوره، أكد نائب محافظ أصفهان محمد رضا جانيساري في تصريح متلفز، أن الهجوم “لم يُسفر عن إصابات”، مضيفا أن تحقيقا فُتح لتحديد أسبابه.

وفي تصريح لـ”وول ستريت جورنال”، قال المسؤولون الأميركيون الذين لم تذكر الصحيفة هوياتهم، إن استهداف الموقع العسكري في إيران “يأتي في وقت تبحث فيه واشنطن وتل أبيب طرقا جديدة لاحتواء طموحات طهران النووية والعسكرية”.

وبشأن طبيعة الموقع المستهدف، فقد قال مصدر إسرائيلي لموقع “واللا” العبري إنه مصنع لتنفيذ أنشطة تتعلق بتطوير صواريخ متطورة، مضيفا أن الهجوم كان ناجحا وحقق هدفه، وفق تعبيره.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية إن الغارة في أصفهان قد تكون استهدفت موقعا تطور فيه إيران بمساعدة من روسيا صواريخ فرط صوتية.

كذلك نقل مراسل موقع “أكسيوس” (Axios) الأميركي عن مصدر إسرائيلي وصفه بالمطلع أن القصف الذي استهدف منشأة تابعة لوزارة الدفاع الإيرانية كان محددا وناجحا، واستهدف 4 مواقع مختلفة في المنشأة بدقة، مؤكدا أن جميع الضربات حققت أهدافها.

من جهتها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول عسكري أمريكي كبير تأكيده أنه لم تقم أي قوة عسكرية أمريكية بشن هجمات أو عمليات داخل إيران.

اشتباه في إسرائيل

في المقابل، اتهمت السلطات الإيرانية “إسرائيل”، بالوقوف وراء الحادثة، حيث أكد نائب في البرلمان الإيراني عن محافظة أصفهان أن الترجيحات التي تقول إن إسرائيل تقف وراء الهجوم قوية، مستدركا بالقول إنه يجب انتظار نتائج التحقيق.

من جهتها، قالت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني إنه يجري بحث مجريات الهجوم الذي تعرضت له أصفهان تمهيدا لاتخاذ قرارات.

وفي السياق، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان تعليقا على الهجوم إنه “وقع اليوم عمل جبان لجعل إيران أقل أمنا”، مضيفا أن “مثل هذه الأفعال لا يمكن أن تؤثر على إرادة خبرائنا لتطوير الطاقة النووية السلمية”.

وعن تفاصيل العملية، قالت وكالة “إرنا” الإيرانية إن “ثلاث مروحيات رباعية (كوادكوبتر) شنت هجوما عند الساعة الحادية والنصف من مساء أمس على إحدى الوحدات الصناعية التابعة لوزارة الدفاع في محافظة أصفهان، لتواجه ردا في الوقت المناسب من قبل المنظومات الدفاعية السيبرانية المتوضعة هناك، ما أدى إلى إسقاط هذه الأجسام الطائرة الصغيرة وإفشال الهجوم، دون أن يتم تسجيل أي خسائر بالأرواح سوى أضرار بسيطة لحقت بأحد أسقف المصانع”.

وقالت الوكالة، نقلا عن مصدر، إن إحدى المروحيات تعرضت إلى عطل في جهاز الملاحة (GPS)، ما تسبب في ارتطامها بسقف أحد المصانع؛ لافتا إلى أن مقطع الفيديو الذي تداولته مواقع التواصل الاجتماعي حول الهجوم، يظهر لحظة الاصطدام.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي