أشادت مديرة مكتب شمال إفريقيا في اللجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة، سوزانا شويدروفسكي، اليوم الاثنين بمراكش، بالمجهودات التي تبذلها المملكة المغربية في مجال الحد من ظاهرة حوادث السير.
وأكدت السيدة شويدروفسكي، خلال أشغال الدورة الثانية لجائزة كوفي عنان للسلامة الطرقية التي تُعقد أشغالها على مدى يومين، على أن المغرب ساهم بشكل مهم في بناء الاستراتيجيات المتعلقة بتطوير السلامة الطرقية في القارة الإفريقية.
وأبرزت من جهة أخرى، أن الجمعية العامة للأمم المتحدة تسعى إلى تقليص المعدل العالمي للقتلى والمصابين بجروح بليغة جراء حوادث السير في أفق 2030، مضيفة أن حوادث السير تعد معضلة عالمية تحتاج إلى حلول محلية مبدعة، والتوفر على نظام موثوق به لتدبير البيانات، واستعمال المعطيات لتطوير سياسات مناسبة في ظل احترام الحياة الخاصة.
من جهته، قال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للسلامة الطرقية، جون تود، إن الذكاء الاصطناعي يساعد في الحد من حوادث السير، من خلال الاعتماد عليه لتقليص الضغط المروري وضمان السلاسة الطرقية وكذا في حالات الإنذار المبكر وتحرير المخالفات.
وأشار السيد تود إلى أن الدورة الثانية لجائزة كوفي عنان للسلامة الطرقية تكتسي أهمية بالغة بالنسبة للدول والهيئات المشاركة، معتبرا أنها تشكل منصة لتدارس أهمية الذكاء الاصطناعي في الوقاية من حوادث السير بالنسبة لإفريقيا.
وركز خلال مداخلته على التوجهات الاستراتيجية الإفريقية في إطار عقد العمل للسلامة الطرقية 2021-2030، لافتا إلى أنه تم تطوير الرقمنة في بعض البلدان الإفريقية بشكل جيد فضلا عن أمور أخرى وجب العمل على النهوض بها.
كما شدد المسؤول الأممي على ضرورة تعزيز وإعمال الممارسات الفضلى والمشاريع الجيدة للرقمنة في هذا المجال، مبرزا أهمية العمل على إيجاد استراتيجيات جديدة للعمل، وسن قوانين جيدة وأفكار مبتكرة في هذا الإطار كفيلة بتطوير البنيات التحتية ذات الصلة.
يشار إلى أن تنظيم هذه الدورة من جائزة كوفي عنان للسلامة الطرقية، يأتي بعد إحراز المملكة المغربية للجائزة في نسختها الأولى، كتثمين واعتراف بريادة التجربة المغربية في التدبير المؤسساتي للسلامة الطرقية على المستوى القاري.
ويهدف هذا الحدث إلى تحفيز أبرز الأطراف المعنية المتمثلة في الحكومات والقطاع الخاص ومكونات المجتمع المدني، من أجل تطوير وتنفيذ مبادرات مبتكرة ومتميزة لإنقاذ الأرواح على الطرقات الإفريقية، انسجاما مع الهدف المحدد من طرف الجمعية العامة للأمم المتحدة، والرامي إلى تقليص المعدل العالمي للقتلى والمصابين بجروح بليغة جراء حوادث السير في أفق 2030.
تعليقات الزوار ( 0 )