أثارت عودة الخط البحري بين جزر الكناري وميناء طرفاية المغربي، مخاوف واسعة وسط المزارعين ومربي المواشي في الأرخبيل الإسباني، بسبب إمكانية وصول آفات وأوبئة حيوانية ونباتية إلى المنطقة.
وكشف موقع “cope”، أن جمعية المزارعين ومربي الماشية في جزر الكناري “ASAGA Canarias”، رفضت إعادة فتح الطريق البحري، بسبب إمكانية تسببه في “دخول طميات كبيرة من السلع الزراعية والحيوانية ذات المنشأ المغربي”.
ومعه انتشار الآفات والأمراض، سواء المتعلقة بالصحة النباتية أو الوبائية، مما قد يؤدي إلى خسائر محلية في الإنتاج، ويشكل خطرا على قطيع الماشية”.
وفي هذا الصدد، نقلت الصحيفة، عن صامويل ماريرو، المدير العام لمجموعة “Capisa”، قوله، إنهم قلقون “من عواقب الارتباط البحري بالمغرب، على القطاع الأولي بأكمله، حسب تعبيره”.
ويعتقد ماريرو، وفق ما أورده المصدر نفسه، أن الأشخاص الذين يريدون افتتاح هذا الخط، “لديهم مصالح خاصة، أو لا يدركون مشكلة الصحة النباتية التي قد يواجهها الأرخبيل بأكمله”.
وأشار إلى أنه “إن تم إدخال أي آفة أو مرض، فقد يؤدي ذلك إلى التضحية بجميع الحيوانات في جزيرة معينة، أما إن نُقلت المشكلة إلى جزيرة أخرى، فسيؤثر الأمر على المجموعة بأكملها”.
ولم يحدد المتحدث موعداً لظهور المشكلة التي يعتقد أنها ستحدث جراء فتح الخط البحري، إلا أنه أكد أن الأرخبيل “سيواجه مشكلة خطيرة للغاية. لا نعرف متى، ولكننا على يقين من أنها ستحدث”.
ويشكك عدد من المتابعين، في نوايا الجمعيات الفلاحية المحتجة، خصوصا أن قرار فتح الخط البحري نحو مدينة طرفاية بالصحراء المغربية، كان محط انتقاد من طرف جبهة “البوليساريو” الانفصالية.
ويمكن للآفات والأوبة النباتية والحيوانية، الوصول إلى الأرخبيل، حتى في حالة عدم فتح الخط البحري، في ظل وجود مبادلات تجارية بين المغرب والجزر الإسبانية، سواء بشكل مباشر، أو غير مباشر عن طريق الجزيرة الإيبيرية.
تعليقات الزوار ( 0 )