شارك المقال
  • تم النسخ

مزارعة إسبانية توجه رسالة إلى سانشيز: “هناك بعوضة مميتة قادمة من المغرب تفتك بالأبقار.. لكنك في إجازة بمراكش”

سادت حالة من الغليان والغضب الشديدين في الأوساط السياسية والشعبية في الجارة الشمالية، منذ بداية زيارة بيدرو سانشيز، القائم بأعمال الحكومة الإسبانية، إلى مدينة مراكش، لقضاء جزء من عطلته الصيفية رفقة أفراد أسرته.

وتجاوزت الانتقادات الواسعة التي وُجِّهت له من غريمه التقليدي، الحزب الشعبي، الحاصل على أكبر عدد من الأصوات في الانتخابات التشريعية الأخيرة، والذي اعتبر زيارته للمغرب “استفزاز”، وفصلا آخر من فظاظة مسؤول حكومي، إلى احتجاجات المزارعين.

ونقلت إحدى المزارعات شكواها إلى بيدرو سانشيز من خلال شريط فيديو انتشر بشكل “فيروسي” على الشبكات الاجتماعية يوم أمس (الخميس)، تتهمه فيها بالتخلي عن العالم القروي واستخدام الحكومة الاشتراكية له بطريقة منافقة خلال الحملات الانتخابية.

وخاطبت المزارعة الإسبانية التي تدعى “أورورا توريس” سانشيز، قائلة: “مرحبا بيدرو، أنظر إلى هذه البقرة الميتة خلفي، كانت سمينة ولحمها جيد، ماتت بسبب بعوض قادم من المغرب يتسبب في موت الأبقار، ربما لا تعرف ذلك لأنك في إجازة هذه الأيام”.

وتأتي هذه الانتقادات في ظل شكاوي مهنيين آخرين سلطوا الضوء على المنافسة “غير العادلة” بحسبهم، والتي يسمح بها بيدرو سانشيز بدخول الفاكهة والخضار من المغرب، باعتبارها تضر بمصالح المزارعين الإسبان، واللحوم التي لا يجب أن تستوفي نفس المتطلبات الإسبانية.

وساءلت المزارعة الإسبانية سانشيز: “ماذا تريد أن تأكل بحق الجحيم؟ لأنك بعد ذلك تأكل شريحة من أفخر اللحوم الطازجة من نوع T-Bone، وهذا يعكس تناقضات حكومتك وشركائك، الذين يعيشون حياة تتعارض مع تلك التي يحاولون فرضها على المواطنين الإسبان”.

ووفقا لوزارة الزراعة والثروة السمكية والأغذية الإسبانية، فقد تم رسميًا في نهاية شهر يونيو، تأكيد ظهور أول تفشٍ لمرض “النزف الوبائي” القاتل للماشية في إسبانيا هذا العام، والذي حدث في منطقة إشبيلية.

رُصدت الحالات الأولى في أوروبا لهذا المرض الفيروسي، غير القابل للانتقال إلى البشر، في خريف عام 2022 في جزيرة سردينيا الإيطالية، ثم في صقلية. كما سُجلت بؤر وبائية أخرى في منطقة الأندلس في جنوب إسبانيا.

وأشار الباحث ستيفان زينتارا، إلى أنه “قبل خمسة عشر عاما، لم نكن نتخيل أبدا أن المرض يمكن أن يصل يوما ما إلى أوروبا”، لافتا إلى أن “تمدده ناجم بصورة مباشرة عن تغير المناخ الذي يسمح للبراغيش الناقلة بالبقاء على قيد الحياة في مناطقنا”.

وبحسب العالِم، فإن “الفرضية الأكثر احتمالا هي أن البراغيش حملتها الرياح عبر البحر الأبيض المتوسط”. ولا يوجد لقاح متاح ضد هذا النوع الفيروسي الذي رُصد في أوروبا.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي