شارك المقال
  • تم النسخ

بعد عودة مغاربة الصين.. هل يتوفر المغرب على إمكانيات للكشف عن فايروس “كورونا”؟

بعدما كشفت منظمة الصحة العالمية أن 10 دول بشمال إفريقيا والشرق الأوسط، ويأتي من بينها المغرب لا تتوفر على إمكانيات مختبرية للكشف عن فيروس “كورونا” المتجدد، وأن 4 دول فقط في الشرق الأوسط لديها إمكانيات مختبرية للكشف عن فيروس كورونا.

وحسب ما أكده رئيس وحدة التأهب لمخاطر العدوى بمكتب منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، عبد الناصر أبو بكر، فإن “4 دول فقط في الشرق الأوسط لديها إمكانيات مختبرية للكشف عن فيروس كورونا، وسنزود 10 دول أخرى بتلك الإمكانيات قريبًا”، مضيفا أن “من بين تلك الدول التي سنزودها بأدوات الكشف عن الفيروس، هي مصر، وإيران، والأردن، ولبنان، وسوريا، والسودان، والمغرب، وتونس”. 

مقابل هذا أكد مركز علم الفيروسات والأمراض التعفنية والاستوائية بالمستشفى العسكري محمد الخامس بالرباط، أنه بات جاهزا لاستقبال عدد من المغاربة الذين تم إجلاؤهم من مدينة ووهان، التي وضعتها السلطات الصينية تحت الحجر الصحي بعد انتشار فيروس كورونا، حيث أنه ياوفر على بنية ملائمة لاستقبال والتكفل بهؤلاء المغاربة، الذين تمت إعادتهم إلى أرض الوطن تنفيذا للتعليمات الملكية.

وسيستقبل هذا المركز، الذي دشنه الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، في 7 مارس 2016، عددا من هؤلاء المواطنين المغاربة الذين سيتم وضعهم تحت المراقبة الطبية الدقيقة لمدة 20 يوما، تحت إشراف فرق مكونة ومدربة لهذا الغرض.

وقد تمت تهيئة وتجهيز مركز علم الفيروسات والأمراض التعفنية والاستوائية بالمستشفى العسكري محمد الخامس بالرباط، بعناية فائقة، بكل المستلزمات الطبية اللازمة من أجل حماية الأمن الصحي للمغاربة العائدين من ووهان الذين سيستقبلهم المركز وأسرهم، مع توفير ظروف راحة مثلى خلال فترة المراقبة الطبية.

ويتوفر هذا المركز على تجهيزات متطورة تمكنه من الاضطلاع بالمهام المنوطة به، والمتمثلة في تشخيص ومعالجة الأمراض التعفنية الفيروسية والبكتيرية والطفيلية والفطرية، وكذا التكفل بالأمراض شديدة العدوى التي تتطلب العزل، لاسيما الأمراض الاستوائية وأمراض السفر.

كما يشتمل على وحدتين للعزل من المستوى الثالث (الأنفلونزا الوبائية، الحمى النزفية الفيروسية، أمراض ضعاف المناعة)، والمستوى الثاني (الأمراض المتنقلة بواسطة حامل، أمراض الجهاز الهضمي، الأمراض المرتبطة بالعلاجات، الأمراض الجماعية)، والتي تحتوي على تجهيزات بيوطبية وتقنية ووسائل للوقاية تستجيب للمعايير الدولية.

وحسب المستشفى فمركز علم الفيروسات والأمراض التعفنية والاستوائية، يتوفر أيضا على مستشفى نهاري يمكن من التكفل التشخيصي والعلاجي بأمراض داء فقدان المناعة المكتسبة/ السيدا والأمراض المنقولة جنسيا والتهاب الكبد الفيروسي، وتدبير ومراقبة الأنماط العلاجية المبرمجة أو المحددة في إطار مستعجل، فضلا عن فحوصات طب السفر .

كما يشتمل المركز، المشيد على قطعة أرضية مساحتها 5575 متر مربع، على مختبر لعلم الفيروسات يعمل على مراقبة الأمراض الخطيرة على الإنسان والبيئة، وتطوير تقنيات واختبارات جديدة بغرض التصدي للفيروسات الناشئة أو المتغيرات الجديدة، واليقظة الوبائية، والأنشطة المتعلقة بالأمن البيولوجي.آخرتغيير : 02 فبراير.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي