تفاعلَ مرصدُ حقوق الإنسان في كتالونيا، مع حادثة ارتكبها الجنود الجزائريون قبل أيام، حين أقدموا على حرق اثنين من الصحراويين أحياء، معتبراً هذا ”فعلاً إجرامياً وهمجياً”، وأنه “غير المقبول “، داعياً المجتمع الدولي إلى استنكاره.
وفي ذات السياق، شدد ريكار تشيكا رئيس المرصد في تصريحات لوسائل الإعلام المحلية، على أنه “ينبغي على جميع البشر أينما كانوا أن يتصدوا ل”مثل هذه الهمجية وأن تتم إدانة وشجب هذا العمل الفظيع والوحشي”.
واستطرد معلقاً أن “الأمر يتعلقُ بعملٍ إجرامي غير مقبول ولا يغتفر”، مؤكداً أن المرصد يدين ما حدث في الجزائر حيث تم حرق شابين وهما أحياء، ويستنكرهه ويرفضه”.
ودعا ريكار تشيكا كافة أعضاء المجتمع الدولي إلى إدانة هذا الفعل الهمجي”، مضيفاً أن “دولة مثل الجزائر التي تدعي أنها ديمقراطية لا يمكنها معاملة الإنسان بهذه الطريقة”.
وأفاد أن “المجتمع الدولي وجميع المؤسسات والهيئات المختصة في مجال حقوق الإنسان لا يمكنها أن تترك هذا العمل الهمجي الشنيع في طي النسيان”.
وكان الشابان ينقبان عن رقائق الذهب قرب الحدود المغربية الجزائرية، بالقرب من مخيمات تندوف، قبل أن تعثر عليهما السلطات الجزائرية، وتحرقهما معاً وهم أحياء، يومي 19 و20 من أكتوبر الجاري.
وأشارت شهود مقربة من الواقعة تناقلتها وسائل إعلام مغربية، أن الأمر يتعلقُ بموحا ولد حمدي ولد سويلم وعاليين الإدريسي.
وأفادت بعض المصادر المطلعة، أن المطاردة، دفعت الجيش الجزائري إلى إطلاق الذخيرة الحية نحوهما للقضاء عليهما، بيد أن الفرار من الموت دفعهما إلى الاختباء في بئر جاف، قبل أن يعثر عليهما الجنود الجزائريين، فأضرموا النار في البئر وأحرقوا الشابين أحياء.
وهو ما دفع الكثير من المنظمات الوطنية والدولية، إلى إدانة هذا الفعل، الذي لا يمتُ لحقوق الإنسان بصلة، كما أصدرت جمعيات ومنظمات مدنية تنشط بمنطقة الصحراء المغربية بيانات استنكارية بهذا الخصوص.
تعليقات الزوار ( 0 )