أكد كارلوس إيتشيفاريا، مدير مرصد سبتة ومليلية، أن “المغرب واثق من نفسه ويسعى إلى إعادة تأكيد موقعه الإقليمي، أيضا في صخور فيليز ولا قميرا وجزر شافاريناس”، وذلك على خلفية نشر موقع سفارة المملكة لدى العاصمة الإسبانية، مدريد، قبل بضعة أيام خريطة المغرب تشمل مدينتي مليلية وسبتة المحتلتين ما أثار جدلا في الداخل الإسباني.
واقترح إيتشيفيريا يومه (الأربعاء) خلال استضافته على برنامج “هوي بور هوي” على إذاعة “كادينا سير”، أنه “ولمواجهة تطلعات المغرب “التوسعية”، فيجب تعزيز سبتة ومليلية من خلال الاستثمارات الاقتصادية بالمدينتين، وعلى الرغم من أن المغرب سيستمر في المطالبة، فإن المفتاح، بحسبه، هو جعل هذه الأراضي صلبة وجذابة، الأمر الذي سيجعل المطالبات المغربية صعبة”.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن “رئاسة إسبانيا للاتحاد الأوروبي أمر بالغ الأهمية في هذا السياق”، مشددا، “على أنه يجب على إسبانيا والاتحاد الأوروبي الحفاظ على موقف ثابت وحازم، منددا بتصرفات المغرب ومشددا على أن الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي تشمل سبتة ومليلية”.
وسلط إيشيفريا في تصريحه لإذاعة “كادينا سير”، الضوء على أن “مواطني سبتة ومليلية يلعبون دورًا أساسيًا في تعزيز هذه الأراضي والدفاع عنها، مبرزا أن الحفاظ على الالتزام بالحريات والتعايش متعدد الثقافات أمر ضروري لمواجهة الاستراتيجيات المغربية”.
وفي مواجهة التصريحات الرسمية عن العلاقات الدبلوماسية الجيدة بين إسبانيا والمغرب، أثار إيتشيفيريا الحاجة إلى الحفاظ على نهج أكثر صرامة وواقعية، وفي هذا السياق، أكد أن” المغرب يواصل استخدام الاستراتيجيات “الهجينة” والأعمال غير الودية، الأمر الذي يتطلب موقف إسبانيا يقظا وسياسة خارجية أكثر تطلبا”.
تعليقات الزوار ( 0 )