تمكنت سفيرة الجزائر بأديس أبابا وممثلتها الدائمة لدى الاتحاد الإفريقي، سلمى مليكة حدادي، من الظفر بمنصب نائب رئيس المفوضية القارية، بعد منافسة محتدمة مع المرشحة المغربية لطيفة أخرباش.
واستطاعت حدادي الفوز، في الجولة السادسة، بأغلبية 33 صوتا، متفوقة على المرشحة المغربية، فيما انسحبت المرشحة الليبية من الدور الأول، والمصرية من الدور الثالث.
وبعد فوزها، تعهدت حدادي، بـ”تعزيز مبادئ الوحدة الإفريقية”، و”تدعيم التسيير الإداري والمالي لمفوضية الاتحاد الإفريقي من أجل إرساء ثقافة الكفاءة والشفافية والمساءلة على جميع المستويات”.
وأكدت أنها ستعطي الأولوية لـ”تنشيط وتعزيز الشراكات مع الكيانات والمؤسسات الإنمائية الإفريقية، مثل بنك التنمية الإفريقي، والبنك الإفريقي للتصدير والاستيراد، ووكالة الاتحاد الإفريقي للتنمية”.
وكانت عدد من التقارير الإعلامية الدولية، قد تحدثت عن لجوء الجزائر لـ”دبلوماسية الدولار”، من أجل إقناع وفود الدول الإفريقية بالتصويت لصالح مرشحتها حدادي، خصوصا بعد نكسة فشل نيل عضوية مجلس السلم القاري.
وقال موقع “ميدل إيست أونلاين”، إن حظوظ المرشحة الجزائرية للفوز بالمصنب، أقل من نظيرتها المغربية، بسبب “انحسار نفوذ” الدولة وتراجع حضورها على المستوى القاري.
وبالرغم من أن أغلب التقارير، رجحت فوز المرشحة المغربية، إلا أن لجوء الجزائر إلى ما يسميه البعض بـ”دبلوماسية الدولار”، غيّر المعادلة، ورجّح كفة حدادي على حساب أخرباش، على الرغم من أن الأمر تم بصعوبة بالغة.
وأوضح تقرير للوقع المذكور، أن لجوء الجزائر إلى “سياسة الحقائب والرشوة”، يهدد بـ”زعزعة شرعية انتخابات مهمة تهدف إلى إصلاح هيكلي للمنظمة الأفريقية”.
وعجزت الجزائر الأربعاء، عن الحصول على مقعد في مجلس السلم والأمن الأفريقي، الذي يشغله المغرب من ثلاثة أعوام، ليتأجل حسم عضوية ممثل شمال إفريقيا، إلى الجولة المقبلة التي ستجرى في مارس.
تعليقات الزوار ( 0 )