انتقد بشدة كريستوف ديلوار، الأمين العام لمنظمة مراسلون بلا حدود، الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، عبر عدة تغريدات في صفحته على تويتر، بسبب قضية الصحفيين وحرية التعبير ببلاده خصوصا سجن الصحفي خالد درارني، مراسل “مرسالون بلا حدود” في الجزائر.
وقال ديلوار: “إن هجمات الرئيس الجزائري على “مراسلون بلا حدود غير مفهومة. ويبدو أن ساعته قد توقفت منذ ستين عامًا وهو على علم ضعيف للغاية. هل يمكننا التحدث عن العالم اليوم بناءً على الحقائق الحالية وليس على ادعاءات عفا عليها الزمن؟”.
وتابع مسؤول منطمة مراسلون بلا حدود : “نحن نحترم الجزائر ونعرف التاريخ، ولكن من أجل تحطيم التاريخ وآلامه، فاستحضاره بطريقة مسيئة لتبرير انتهاك لالتزامات الجزائر الدولية. إن اعتقال خالد درارني غير شرعي”.
وأضاف أيضا: “لتلخيص (بدقة) هجمات الرئيس تبون: مراسلون بلا حدود ليست شرعية للإشارة إلى الوضع الحالي لحرية الصحافة في الجزائر بسبب أسلاف سلفي على رأس المنظمة. هل ما زلنا هناك؟”
وختم الأمين العام للمنظمة غير الحكومية: “عندما تطالب مراسلون بلا حدود بالإفراج عن جوليان أسانج في سجن في لندن ، فإن الحكومة البريطانية لا تستشهد بالصراعات التي استمرت قرونًا بين فرنسا وإنجلترا. إن التعامل مع قضايا اليوم بالحديث عن عالم الأمس هو العمى بذاته “.
وجاءت هذه الهجمة من كريستوف ديلوار بعد أن صرح الرئيس تبون خلال سؤاله في لقاء على التلفزيون الجزائري، عن رؤيته لوضع الصحافة، ملمحا لقضية الصحافي خالد درارني واتهمه بالاقتراب من وظيفة “الخبرجي” من خلال تواصله مع سفارات أجنبية.
وكان تبون قد سن هجوما غير منتظر ولاذعا على “مراسلون بلا حدود”، بعد أن قال بأن رئيسها كان من الكولون الذين يذبحون الجزائريين في منطقة المتيجة خلال فترة الاستعمار الفرنسي، في إشارة منه إلى روبرت مينار أحد مؤسسي المنظمة الذي انسحب منها سنة 2008.
وصنعت تصريحات تبون، ضجة و تفاعلًا كبيرين وسط الجزائريين خصوصا فئة الصحافيين والإعلاميين الذين أبدوا تضامنا واسعا مع الصحافي خالد درارني وأنصفوه ولم يتقبلوا ما قاله الرئيس عن زميلهم الذي لم يجدوا في ملفه أي تهمة تتطلب محاكمته أو سجنه مستبعدين تهمة التخابر لدولة أجنبية التي تحدث عنها تبون .
تعليقات الزوار ( 0 )