نفى سالم بن محمـد المالك، المدير العام الجديد لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، ما سماها بـ”المغالطات والافتراءات التي أوردتها بعض المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي داخل المملكة المغربية. والتي لا تستند إلى أدنى حجة صحيحة أو واقعية، وإنما أريد بها باطلًا، وذلك فى ادعائها قيام المنظمة باستهداف الموظفين المغاربة والاستغناء عنهم مقابل توظيف آخرين من جنسيات أخرى”.
وأوردت المذكرة التوضيحية، التي توصلت جريدة “بناصا” بنسخة منها، أن العدد الإجمالي لموظفي الإيسيسكو في التاسع من مايو 2019، يوم تولي المالك منصب المدير العام، كان 165 موظفا.
ويشكل المغاربة، حسب المذكرة، نسبة 77٪، فيما يبلغ العدد الإجمالي لموظفي المنظمة حاليا 148 موظفا، منهم 114 مغربيا، أي بنسبة 77٪، وهذه نسبة مرتفعة إذا ما قورنت بالمنظمات الدولية الأخرى، وهو “ما يدحض الادعاء المزعوم بقيام المنظمة “بتصفية” الموظفين المحليين”.
وأضافت المذكرة أن عدد الموظفين الذين توقفوا عن العمل في المنظمة، منذ 9 مايو 2019 وتسلموا مستحقاتهم الخاصة بنهاية الخدمة، بلغ 59 موظفا، منهم 16 موظفا دوليا ينتمون إلى 12 جنسية مختلفة.
ومن بين هؤلاء 43 موظفا محليا منهم من تجاوز عمره 60 سنة، وأغلبية الباقين من هذا العدد تجاوزت أعمارهم الـ55 عاما، وبالمقابل تم توظيف 39 موظفا جديدا منذ ذات التاريخ، منهم 19 موظفا مغربيا، و20 موظفا دوليا ينتمون إلى 12 جنسية، وهم من الأطر الشابة التي تتراوح أعمارهم بين 25 و40 سنة، ولديهم كفاءة عالية وخبرة متميزة، وقد تبوأ معظمهم وخاصة النساء منهم مناصب قيادية في قطاعات حيوية بالمنظمة. علمًا أن الدول الأعضاء تطالب وبشكل مستمر بتوظيف أطر من بلدانها.
وأوضح المدير العام للإيسيسكو في المذكرة أن توزيع أعداد الموظفين على الفئات بالمنظمة كان يشهد “خللا صارخا في التوازن الوظيفي، بسبب التضخم المتصاعد على مستوى الموظفين الإداريين المحليين، على حساب عدد الخبراء والاختصاصيين المكلفين بتنفيذ برامج المنظمة وأنشطتها في الدول الأعضاء، كما طال هذا الخلل أيضا الفئات العمرية للموظفين، مما انعكس سلبا على أداء المنظمة وقدرتها على التطوير والتجديد”.
واستعرضت المذكرة أهم 32 إنجازا ومكسبا حققتها الإيسيسكو منذ شهر مايو 2019، مع تطبيق الرؤية التطويرية، في ضوء هذا التشخيص، الذي تم على جميع مستويات عمل المنظمة، واسترشادا بالحلول والمقترحات التي تقدمت بها اللجان الفنية والمكاتب الاستشارية.
وشدد المدير العام للإيسيسكو في مذكرته التوضيحية على أن تطبيق الرؤية الإصلاحية والتطويرية لعمل المنظمة “واجه ردود فعل من بعض المناهضين للتطوير والمناوئين للتدابير التي تم اتخاذها في هذا الشأن، وذلك من خلال نشر مغالطات وافتراءات عبر بعض المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي، في محاولة يائسة للزج بالمنظمة في متاهات سياسوية وإقحامحا في الشأن الداخلي لدولة المقر، والتشويش على العلاقات المتميزة التي تربط بين المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية”.
واختتم الدكتور المالك المذكرة بتأكيد حرص الإيسيسكو على “تعزيز العلاقات وتوطيد الأواصر مع جميع الدول الأعضاء وجهاتها الرسمية والمختصة، ومع المملكة المغربية، بلد المقر، بصفة خاصة، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمـد السادس، الذي ما فتىء ينعم على المنظمة بدعمه المتجدد وبرعايته المتصلة، سيرا على نهج والده جلالة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه، الذي تأسست هذه المنظمة برؤيته الحصيفة ونمت بعنايته المباركة” حسب لغة المذكرة التي توصلت “بناصا” بنسخة منها.
تعليقات الزوار ( 0 )