تسود حالة من الترقب داخل دوزيم عن التغيير المنتظر لدى العاملين بالقناة، وخاصة الصحفيين بمديرية الأخبار، بعد أقل من أسبوع على إحالة مديرها على التقاعد، والذي يتواجد حاليا بالصين في مهمة رسمية وفق المعطيات التي حصلت عليها “بناصا” وهي بمثابة آخر مهمة له في آخر أيامه، بعد أن طوت وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات طلب التمديد له ولم تستجب للطلب الذي تقدم به المدير العام سليم الشيخ بداية شهر أبريل.
ويدبر مديرية الأخبار حاليا مدير مساعد، فيما المديرة المساعدة الأخرى (ف.أ) في عطلة وهي التي تعد الأيام لتحصل على التقاعد بعد العطلة الصيفية.
وتعتبر القناة الثانية، حسب المتابعين حالة للدراسة، فهي تعرف ومنذ مدة ظاهرة استثنائية في تدبير المقاولات بالمغرب وتتعلق بالتمديد للمسؤولين الذين يبلغون سن التقاعد وعددهم كثير وكان هذا التمديد يمر مرور الكرام حتى تفجرت فضيحة طلب التمديد لمدير الأخبار خلال أبريل الماضي حينما احتج عدد من رؤساء التحرير والصحفيين على طلب سليم الشيخ التمديد لمدير الأخبار طاعنين في العملية أمام الوزارة بملف متكامل تجاوبت معه الوزارة بالايجاب ودعمه الرئيس المدير العام للهولدينغ العمومي فيصل لعرايشي الذي يرفض جملة وتفصيلا طلبات التمديد داخل قنوات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، ويعمل بدل ذلك على الدفع بالشباب الكفء إلى مناصب المسؤولية.
خطوة رؤساء التحرير والصحفيين أحرجت كثيرا سليم الشيخ الذي واصل العناد ضدا على منطق الأشياء ومدونة الشغل.
ويذكر أن سليم الشيخ الذي يسير ضد التوجهات الملكية بتشبيب الإدارة المغربية بكفاءات عالية وتتمتع بالجدية ولعل التعيينات التي تمت في المجلس الوزاري الأخير لدليل على ذلك.
وقد علمت “بناصا” أن عددا من المدراء ممكن سيبلغون سن التقاعد قريبا كانوا يمنون النفس بالتمديد لهم إلا أن ما تعيشه القناة حاليا من غليان جعل ملفاتهم في مهب الريح. أما من غادر للتقاعد من المستخدمين فقد عادوا من باب “عقود خاصة” أو فريلانس وعددهم كثير، هذا في الوقت الذي يوجد فيه الشباب المغاربة في البطالة، “فعن أي تدبير نتحدث وعن أية حكامة مالية نتحدث في ظل ما تعيشه القناة من إفلاس؟” يضيف أحد العاملين في القناة الثانية.
تعليقات الزوار ( 0 )