ضجت شبكات التواصل الاجتماعي، أخيرا بـ”استمارة خاصة بالمتعلم”، منسوبة إلى ثانوية الكركرات التأهيلية بتيغسالين، التابعة لمديرية خنيفرة، تتضمن معلومات تخص جنس المتعلم، حيث تتيح الاختيار بين جنسي الذكر والأنثى أو تعبئة خانة ثالثة، كتب عليها “آخر”، مما خلف غضبا واستياء واسعا.
وفي هذا الصدد، كذب مصطفى السليفاني، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال خنيفرة، ما تداولته بعض صفحات التواصل الاجتماعي، يوم أمس (الثلاثاء) بخصوص إستمارة تقترح خيارا ثالثا لجنس المتعلم (ة) بثانوية الكركارات، التأهيلية بتيغسالين ( المديرية الإقليمية بخنيفرة).
وقال مصطفى السليفاني، في تصريح خص به جريدة “بناصا”، إن “الوثيقة التي تم تداولها بشكل “فيروسي” على شبكات التواصل الاجتماعي، وتتضمن معلومات عن المتعلم يلزم بملئها من قبيل الاسم العائلي والشخصي وتاريخ ومكان الازدياد والحالة العائلية والمستوى الدراسي، وتحديد الجنس ذكر أو أنثى أو (جنس آخر) هي وثيقة “مفبركة” ولا أساس لها من الصحة”.
وأوضح مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال خنيفرة، أن “البلاغ الذي أصدرته مؤسسة ثانوية الكركارات، التأهيلية بتيغسالين، كان واضحا، وأن الوثيقة المتداولة تحمل اسم المؤسسة، وإدارة المؤسسة تبرأت منها، وبالتالي هي تلزم الجهة التي روجت لها، خاصة وأنها لا تحمل لا خاتم ولا توقيع المؤسسة”.
وفي بلاغ توضيحي، تتوفر الجريدة على نسخة منه، نفت إدارة مؤسسة ثانوية الكركارات التأهيلية بتيغسالين، خنيفرة، نفيا قاطعا صدور هذه الوثيقة عنها أو عن المديرية الإقليمية بخنيفرة، مؤكدة “أنها تحتفظ لنفسها باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في النازلة”.
وأشعلت الوثيقة السالف ذكرها ضجة واسعة داخل الوسط التعليمي وعلى مواقع التواصل الإجتماعي بعدما تضمنت خانة “جنس آخر” لتحديد جنس المتعلم، لاسيما بعد استمرار الجدل في المغرب بشأن الترويج لبعض المقررات الدراسية والقصص التي تستهدف الناشئة، وتشجع على ما يسمى بـ”المثلية” و”السحاق”.
وقبل أسبوع، سحبت السلطات المغربية كتاب مدرسي فرنسي يشجع على المثلية من المكتبات والأسواق الكبرى بمدينة الرباط، حيث تفاجأ أولياء التلاميذ من جديد بوجود مقرر فرنسي آخر ضمن لائحة الكتب المدرسي يستخف بالدين الإسلامي ويستهزىء بمقدساته وتعاليمه.
وتداول مستخدمون لشبكات التواصل الاجتماعي، صور ومقاطع لكتاب بالفرنسية يحمل عنوان “Toutes les Familles”، يظهر رجل وامرأة يتوسطهما طفل صغير، بأحد الحدائق، مرفقا بالمقطع التالي: “يمكن لامرأتين أو رجلين أحب بعضهما البعض الزواج وتربية طفل، إنهم يشكلون عائلة من نفس الجنس”.
يذكر أن جريدة “بناصا” الإلكترونية كانت السباقة في إثارة هذا الموضوع، تحت مقالة بعنوان “خطير.. كتب ومقرارت للأطفال بأسواق “مرجان” تروج لخطاب المثلية.. هل تشجع وزارة التربية الناشئة على الالتحاق بـ”نادي الزيجات المثلية”؟.
تعليقات الزوار ( 0 )