شارك المقال
  • تم النسخ

مدة محكومية الانفصالي “بوخنونة” تعيد ملفّ سجناء “حراك الريف” إلى الواجهة

أعاد حكم المحكمة الابتدائية الزجرية بالدار البيضاء، في حق الانفصالي الموالي لجبهة البوليساريو، فيصل بهلول، الملقب بـ”بوخنونة”، والذي كانت قد سلمته السلطات الإسبانية إلى نظيرتها المغربية مؤخراً، والمحدد في سنتين نافذتين، ملف سجناء “حراك الريف”، الذين يقضون عقوبات تصل لـ 20 سنة، إلى الواجهة.

وقضت المحكمة الابتدائية الزجرية بمدينة الدار البيضاء، أمس الجمعة، بالسجن سنتين نافذتين وغرامة مالية قدرها 1000 درهم، في حق الانفصالي فيصل بوخنونة، على خلفية ارتكابه لتهم تتعلق بـ”التحريض على المس بالسلامة الداخلية للدولة، والتحريض على ارتكاب جنايات وجنح ضد أفراد القوات العمومية والأشخاص، عبر وسيلة تحقق شرط العلانية”.

ومن بين التهم الموجهة إلى “بوخنونة”، أيضا، “السب والقذف، وإهانة هيئات دستورية، وهيئات منظمة، وموظفين عموميين بمناسبة أدائهم لوظيفتهم بسببها”، إلى جانب العديد من التهم الأخرى، الأمر الذي جعل هيئة المحكمة تدينه بالمنسوب إليه، وتقضي بحبسه لمدة 24 شهراً. الحكم لم يرض هيئة دفاع الانفصالي المذكور، التي قررت استئنافه.

الحكم أثار استغراب مجموعة من النشطاء المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قارنوه بالحكم الذي أصدر في حق المعتقلين على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها مدينة الحسيمة ونواحيها، بعد مصرع محسن فيكري أواخر أكتوبر من سنة 2016، والذين صدرت في حقهم أحكام من العيار الثقيل، وصلت إلى 20 سنة.

وفي تعليقه على الأمر، قال ناشط يدعى عبدو بوحرمات، في تدوينة على “فيسبوك”: “للأسف سنتين غير كافية أمام أفعاله الإجرامية في حق المغاربة وفي حق الوطن ووحدته الترابية”، مضيفاً أن هذا الحكم الصادر عن ابتدائية الدار البيضاء: “يدفعنا إلى المقارنة مع أحكام أخرى، مثل معتقلي الحسيمة نموذجا”، حسب تعبيره.

أما محمد ترافتي، فقال إن الأمر “مستفز حقا”، مضيفا في تعليقه الفيسبوكي على الموضوع، الذي أبدى فيه استغرابه الشديد مما يقع: “واحد يدعو لقتل المواطنين ويدعو للتفجير والترهيب والانفاصل ويسب ملك البلاد، ويسب المغاربة أجمعين ويتناول المخدرات ويشرب الخمر جهاراً نهارا ويقرر مصيره. هذا ما يجعل عرق في دماغنا حتماً سينفجر يوما”.

وعن الموضوع ذاته، أعرب الخليل تريكي، عن أسفه لما أسماه بـ”العدالة العمياء”، متسائلاً في تعليقه على الحكم، بـ”فيسبوك”:”كيف يحكم على من يصرح بانفصاله وتهديده للمغاربة بسنتين سجنا فقط، بينما يحكم ظلما على غيره وبنفس التهمة بعشرين سنة؟”.
بدوره استغرب الناشط رشيد لكدور، من الأمر، حيث كتب: “غريب أمر هذه الدولة الزفزافي ورفاقه يطالبون بمستشفى تم الحكم بـ 20 سنة بتهمة الانفصال، هاذ انفصالي تم الحكم عليه بسنتين”، متسائلاً: “هل تم استقطاب بخنونة من طرف مخابرات مغربية …؟”.

“فيسبوكي” آخر يدعى محمد، قال: “الزفزافي الذي طالب بمستشفى وجامعة اتهم بالدعوة للانفصال وحكم عليه بـ 20 سنة بينما بوخنونة الذي يدعو لقتل المغاربة جهرا ويطالب بالانفصال عن طريق الاستقواء بالعدو يحكم عليه بسنتين؟”، مضيفاً: “الصراحة أحسد هاد بوخنونة على التكريم الذي يحظى به من قضاء بلدنا التعيس ..”.

يشار إلى أن بهلول، سبق له أن حرض على ارتكاب أعمال إرهابية وقتل المواطنين والموظفين المغاربة، في عدة مقاطع فيديو ما تزال مسجلة على مواقع التواصل الاجتماعي.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي