شارك المقال
  • تم النسخ

مخاوف من اختطاف الصحافي الجزائري هشام عبود بعد نشره فيديو ناقد للنظام

كشفت تقارير إعلامية إسبانية، أن الصحفي الجزائري المعارض، هشام عبود، أحد أبرز الشخصيات الإعلامية على شبكات التواصل الاجتماعي والإنترنت في الجزائر، مفقود منذ 3 أيام على الأقل وتبحث عائلته بنشاط عنه دون أنباء مطمئنة.

ووفقًا لحاشيته، أمضى هشام عبود بعض الوقت مؤخرًا في باريس قبل مغادرته إلى مدريد في رحلة لم يتم توضيح أسبابها أو إبلاغ عائلته بها، ولم يُسمع أي شيء عنه منذ وصوله إلى مدريد في 17 أكتوبر.

واختفى عبود بعد نشر مقطع فيديو ناقد على قناته على يوتيوب، ويشتبه متابعوه في تورط المخابرات الجزائرية في اختطافه، حيث قال أنور مالك، وهو ناشط آخر، إن عبود أخبره أنه في طريقه إلى إسبانيا قبل اختفائه، لكن منذ ذلك الحين، لم يحدث أي شيء آخر.

واضطر هشام، الذي كان دائمًا ينتقد نظام عبد المجيد تبون، إلى مغادرة البلاد بسبب ضغوط قوية، وهو موضوع عدة مذكرات اعتقال دولية أصدرها النظام الجزائري ضده بعد عدة إدانات تعسفية تتعلق بكتاباته ومقاطع الفيديو التي نشرها.

وبصفته خبيرًا كبيرًا في العمل الداخلي لأهم المؤسسات في الجزائر، فإن هشام هو مثال رائع للنضال ضد حرية التعبير والصحافة، وخاصة في بلدان مثل الجزائر حيث الرقابة وحظر المظاهرات واختطاف السياسيين هي النظام اليومي.

كما أنه يتعرض لتشويه سمعة كبيرة من قبل جهاز الدعاية في النظام الجزائري، الذي يتهمه بأنه “خائن للأمة”.

وأعرب عبود عن انتقادات شديدة للتزوير الانتخابي والتناقضات في سياسات الحكومة، وفي وقت سابق، تمت محاكمته أيضًا بتهمة “الإضرار بأمن الدولة” مما عرض حياته للخطر المستمر.

ويثير اختفاء هشام عبود في هذه الظروف الشكوك حول حرية التعبير والصحافة في الجزائر، ويقول الرئيس الجزائري إن هناك حرية تعبير، لكن التقارير الدولية تشير إلى القمع ضد المعارضين والصحفيين والناشطين.

وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن اختفاء عبود هو حالة أخرى من الانتهاكات ضد الصحفيين في الجزائر، مما يشير إلى تورط أجهزة الدولة في إسكات الأصوات المعارضة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي