Share
  • Link copied

مخاوف من إفشال “الوجوه القديمة” لتنزيل النموذج التنموي الجديد في المغرب

أعرب مجموعة من النشطاء المغاربة، عن مخاوفهم من إفشال الوجوه القديمة في البلاد، تنزيل النموذج التنموي الجديد، الذي عرضه رئيس اللجنة الخاصة به، شكيب بنموسى، على الملك محمد السادس قبل أسبوعين، وما تزال لقاءات مناقشته مع مختلف الفاعلين السياسيين والجمعويين والإداريين جارية في عدة جهات.

ويخشى النشطاء من استمرار نفس الموجوه التي اعتادها المغاربة، ورافقت مختلف التجارب الفاشلة في السنوات الماضية، والتي لم يجن معها المواطنون، وفقهم، سوى الخيبات المتلاحقة في مختلف القطاعات من صحة وتعليم واقتصاد وسياحة ورياضة، مطالبين بضرورة تغيير كلّ الأسماء التي راكمت الانتكاسات الماضية.

ويبرر الرافضون لاستمرار الوجوه القديمة هذا الأمر، بالقول إن موضوع النموذج التنموي الجديد، بالرغم من كلّ الانتقادات التي جرى توجيهها إليه، سيما في الشقّ المتعلق بالضرائب الإضافية التي تضمنها، يبقى خطة مشروعة، وطموحاً يستحق العمل على تنزيله لأرض الواقع، غير أنه يحتاج إلى بروز أسماء جديدة من أجل مواكبته.

وفي هذا السياق، قال الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي يحيى اليحياوي: “قرأت تقرير لجنة النموذج واطلعت على ملاحقه.. ثم تابعت حملات الإشادة به ولكأنه فتح مبين حقا، مع أنه مجرد تقرير…تقرير والسلام…سأحتفظ برأيي فيه إلى حين…”، مضيفاً: “بيد أنني أتساءل: من سيترجم هذه التوجهات ومن سينفذها وبأية أدوات؟”.

وتابع اليحياوي في تدوينة نشرها مؤخرا على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “إذا كانت نفس الوجوه التي عايشناها وجربناها وخبرناها، لا بل وسئمنا مشاهدتها وسماع صوتها، هي التي ستتكفل بذلك، فلا فائدة مرجوة لا غدا ولا في العام 2035، لأنها هي نفسها التي أوصلتنا لحالة الفشل والانهيار”.

وأكد المحلل السياسي نفسه، في تدوينته، أن الرهان على هذه الوجوه التي راكمت سنوات من الفشل، هو رهان على “الورقة الخاسرة، لأننا سنبقى عبرها ومن خلالها في حلقة مفرغة، ندور وندور ونعود للنقطة الصفر…”، مشدداً على أن سنة 2035، لن تكون “أفقا للحل، بل مجرد نقطة اخترناها لتأجيل الخيبات”.

واختتم اليحياوي تدوينته: “أما إذا انطلقنا من مسلمة أن لكل نموذج رجال، يتم اختيارهم واختبارهم بناء على تجردهم وقدرتهم على حمل المسؤولية بصدق، فالواجب استبعاد القديم المتهالك واستقدام الجديد المبدع… في استبعاد هذا واستقدام ذاك، سندرك هل نحن حقا بإزاء تقرير نموذج تنموي جديد، أم بإزاء تقرير …تقرير والسلام…”، حسبه.

Share
  • Link copied
المقال التالي