أثار مقطع فيديو لزعيم القاعدة أيمن الظواهري مخاوف في مدريد كما في الثغرين المُحتلين، سبتة ومليلية، بعد أن أشار فيه وبشكل ضمني إلى عزمه شن عمليات إرهابية جديدة بإسبانيا، وإلى وضع القاعدة كلا من المدينتين في بؤرة اهتمامها.
ووفق مصادر إعلامية إسبانية، فإن المقطع الذي ظهر فيه الظواهري قد كان مُطولا، وقد شبه عبره زعيم القاعدة وضع المدينتين المُحتلتين ووجود إسبانيا بهما بوضع إسرائيل في فلسطين ووضع روسيا في الشيشان، مشيرا في هذا السياق إلى أن إسبانيا احتلت الأراضي الإسلامية سبتة، ومليلية بمباركة الأمم المتحدة، وداعيا إلى “تحريرهما من الاحتلال الإسباني”.
وقد كان السياق الذي تحدث فيه الظواهري عن الثغرين المُحتلين، هو مقطع الفيديو المذكور، والذي عنونته القاعدة ب” تحذير الأمة الإسلامية من التهديد، الذي تمثله الأمم المتحدة”، مُعتبرة أن الهدف الأساسي للمنظمة الأممية التي أنشأتها القوى المُنتصرة في الحرب العالمية الثانية، هو محاولة فرض نظام سياسي مُنحاز، وترسيخ عقيدة مُعينة على دول العالم بأسره، وكذا تأكيد هيمنة هذه القوى على باقي شعوب العالم.
كما أكد زعيم القاعدة ذاته أن التخلي عن الشريعة وقبول الحكم بموجب قوانين غير التي هي موجودة بالشريعة الإسلامية يبدأ لحظة قبول كل دولة بعضوية في الأم المتحدة، قبل أن يُشير إلى أنها منظمة أنشأها مجرمو حرب رغبة في تغيير المعتقدات البشرية وخاصة معتقدات الشعوب الإسلامية من مختلف بقاع العالم.
وقد تعرضت عدد من وسائل الإعلام الإسبانية إلى تصريحات زعيم القاعدة أيمن الظواهري، ونبهت عدد منها إلى أنه يجب الأخذ بعين الاعتبار أن سبتة المُحتلة كانت واحدة من أكثر المدن التي اعتقل بها جهاديون منذ سنة 2012.
كما أفاد مصدر إعلامي إسباني أن تقريرا للاستخبارات الإسبانية قد خلُص إلى أن الإشارة إلى المدينتين المحتلتين في خطاب الظواهري يجب أن لا يُؤول على أنه تهديد لإسبانيا ولا أيضا لسبتة ومليلية، مُعتبرا أن الاستعمال الدائم لوضعيتهما ولاسمهما لا يعني بالضرورة قدرة القاعدة على الوصول إليهما.
تعليقات الزوار ( 0 )