Share
  • Link copied

مخاوف إسبانيا من هروب السياح إلى المغرب بسبب خطة الاتحاد الأوروبي للتحول البيئي في قطاع الطيران

أعربت شركات الطيران الإسبانية، عن مخاوفها من تأثير خطة التحول البيئي للقطاع التي يعدها الاتحاد الأوروبي، على عدد السياح المتوافدين على المملكة الإيبيرية، مقابل ارتفاعه في دول خارج القارة، مثل المغرب.

وقالت صحيفة “eldebate”، إن مساعي الاتحاد الأوروبي لتحقيق الحياد المناحي بحلول سنة 2050، والتي تتضمن خطة “Fit For 55″، التي تفرض ثلاث إجراءات تستهدف قطاع الطيران، تهدد بتقليص عدد السياح.

وأضاف المصدر، أن هذه الخطة، تفرض على شركات الطيران، تقلص انبعاث ثاني أكسيد الكربون، مع ما يترتب على ذلك من زيادة في تكلفتها، إضافة لاستعمال ما لا يقل عن 70 في المائة من الوقود البيئي للطائرات العاملة في مطار الاتحاد الأوروبي بحلول سنة 2050.

وأوضح الموقع الإسباني، أن هذا التعديل التوافقي، يبدأ من 2 في المائة في سنة 2025، مع زيادات كل خمس سنوات، بحيث يكون الهدف الأدنى في سنة 2030 هو 6 في المائة من الوقود الأخضر، و20 في المائة في سنة 2035، و34 في المائة في 2040، و42 في المائة في 2045، وصولا لـ 70 في المائة في 2050.

وإلى جانب هذين الإجراءين، هناك إجراء ثالث ما يزال موضع نقاش، وهو فرض ضريبة على “الكيروسين” بقيمة 7.53 يورو لكل جيجاجول، وهو الأمر الذي حذرت شركات الطيران منه، حيث أوضح خافيير غاندارا، رئيس اتحاد شركات الطيران (ALA)، أن “تقديرات شركة ديلويت أنه إن تم فرض هذه الضريبة، فإن إسبانيا ستخسر 4.5 مليون سائح دولي في 2030”.

واسترسل المتحدث أن هذا الأمر يعني “انخفاض الناتج المحلي الإجمالي وفقدان الوظائف”، مضيفاً: “سيختار غالبية هؤلاء السياح السفر إلى دولة منافسة أخرى خارج الاتحاد الأوروبي، مثل مصر أو تركيا أو المغرب”، متابعاً: “سنفقد مسافرين ولن تنخفض البصمة الكربونية”.

وتشدد شركات الطيران، وفق المصدر نفسه، على ضرورة أن يراعي التحول البيئي للقطاع، المنظورين الاجتماعي والاقتصادي، مع الحفاظ على ديمقراطية الطيران التي تم تحقيقها. مؤكداً: “نحن ملتزمون بإزالة الكربون من قطاع الطيران، ولكن يجب أن يتم ذلك مع الحفاظ على ديمقراطيته، بحيث يظل في متناول الجميع، وبأسعار معقولة”.

Share
  • Link copied
المقال التالي