شارك المقال
  • تم النسخ

مخافة مفاقمة التوتّر.. إسرائيل تتراجع عن إعادة غوفرين للمغرب وتُعيّن شاي كوهين

قررت إسرائيل تعيين الدبلوماسي شاي كوهين، رئيسا لمكتب الاتصال الإسرائيلي في المغرب، خلفا لديفيد غوفرين، الذي غادر منصبه في أكتوبر 2022، عقب استدعائه للتحقيق في اتهامات بالتحرش الجنسي واختلاس الأموال.

وأعلن الحساب الرسمي لمكتب الاتصال الإسرائيلي في المغرب، على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، عن تعيين كوهين، في المنصب، الذي كان يُدار منذ استدعاء غوفرين، عبر ألونا فيشر كام، القائمة بأعمال المكتب.

يأتي هذا، مخالفاً للتقارير الإسرائيلية، التي قالت إن وزارة الخارجية، تتجه لإعادة غوفرين لمنصبه، بعد إغلاق التحقيق المفتوح ضده، كنوع من ردّ الاعتبار، وهو الأمر الذي اعتبر، من مطرف مراقبين، “إهانة للمغرب”.

وكانت قناة “كان” الإسرائيلية، قد قالت، مارس الماضي، إن وزارة الخارجية، تعتزم إعادة غوفرين، إلى منصب رئيس البعثة الإسرائيلية في المغرب، بعد إغلاق التحقيق في قضايا التحرش التي كانت مرفوعة ضده.

وذكرت القناة في موقعها، أن إعلان نية الخارجية الإسرائيلية إعادة غوفرين لمنصبه في المغرب، جاء اليوم الأحد، خلال برنامج نصف يوم مع إستي بيريز، على قناة “القناة B”.

ونقل المصدر عن مسؤول بوزارة الخارجية، قوله، إنه من المتوقع أن يعود غوفرين، خلال الأشهر القليلة المقبلة، لإنهاء مهامه في البلاد، مبرزاً أن المعني، سيُعيّن باسم حزب “شاس” اليميني.

وتعتبر قناة “كان”، من المصادر الموثوقة في إسرائيل، وهي مُفجّرة فضيحة اتهامات الحرش ضد غوفرين، وهو ما يعني أن تل أبيب، كانت تتجه بالفعل لإعادة السفير السابق لدى مصر، إلى الرباط، قبل أن تتراجع.

ومن المرجح أن تكون العلاقات المتوترة بين إسرائيل والمغرب، بسبب سياسات حكومة بنيامين نتنياهو، وتصعيدها المتواصل ضد الشعب الفلسطيني، وراء التراجع عن خطوة إعادة غوفرين.

وبدأت أولى بوادر توتر العلاقات منذ تعيين الحكومة الجديدة، حيث تجنّبت الرباط تقديم التهنئة إلى نتنياهو، وتجاهلت بشكل شبه كليّ، لجميع مناشداته، لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين.

التوتّر تأكد لاحقا من خلال عدم إدانة المغرب لعملية القدس، في الوقت الذي استنكرتها العديد من البلدان التي تربطها علاقات بإسرائيل، على رأسها تركيا، الأردن ومصر. إضافة لشجبه للاقتحامات المتكرّرة للمسجد الأقصى.

وقبل ذلك، في بداية يناير الماضي، هدّد المغرب منذ بداية التّوتّر، بتأجيل قمة “النقب” في حال استمرار التصعيد الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، الذي وضع الرباط التي تلعب دورا تاريخيا في القدس، في حرج شديد.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي