Share
  • Link copied

مخافة تعرضه للتعذيب.. هيئات تُناشد المغرب عدم تسليم ناشط من الإيغور للصين

بعد أن اعتقلت الشرطة المغربية ناشطا يُسمى “إدريس حسن” بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء، يوم 20 يوليوز الجاري، بناء على “مذكرة اعتقال قامت الإنتربول بتوزيعها، ناشدت هيئات حقوقية منضوية تحت لواء “الاتحاد العالمي لمنظمات تركستان الشرقية”، السلطات المغربية من أجل وقف قرار تسليمه إلى السلطات الصينية، مخافة تعرضه للتعذيب والتنكيل بسبب نشاطه الإعلامي والحقوقي المدافع عن مسلمي “الإيغور”.

وقد أشار الاتحاد المذكور في بلاغ له، إلى أن القضاء المغربي أصدر حكما بتسليم الناشط إلى السلطات الصينية، على الرغم من رفع “الإنتربول” الإخطار الأحمر لعدم وجود أي مخالفات بحق الناشط المذكور.

ورأى الاتحاد العالمي لمنظمات تركستان الشرقية، عبر البلاغ ذاته أن تسليم الناشط إلى الصين من شأنه أن يعرضه للخطر، في ظل أحكام الإعدام التي تصدرها السلطات الصينية بحق النشطاء من أقلية “الإيغور”.

كما أفاد البلاغ أيضا أنه قد تم تقديم نداء عاجل إلى لجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة للمطالبة بوقف تنفيذ قرار السليم. مع مناشدة الاتحاد في الآن نفسه الحكومة المغربية بإلغاء قرار التسليم والسماح للناشط بالتوجه إلى بلد ثالث، في أفق لمِّ شمل أسرته التي تقطن في تركيا.

وفي السياق ذاته، نقلت وكالة “أسوشيتد بريس” الأمريكية.، أن زوجة وأطفال الناشط إدريس حسن قد احتجوا أمام القنصلية المغربية العامة في اسطنبول بتركيا، رفقة أصدقائه ونشطاء حقوقيين، وتابعت الوكالة أن الزوجة قد أوضحت أن زوجها بريء مما يُنسب له ويعمل فقط لدى الأويغور الأتراك كمهندس معلوميات، مناشدة المغرب عدم تسليم زوجها إلى الصين.

كما قد سبق ووجهت منظمة “سيف غارد ديفندرز” مناشدة إلى سفيري المغرب في واشنطن وبروكسل من أجل عدم تسليم الناشط المذكور إلى السلطات الصينية، فيما ناشدت منظمة “إفدي” الدولية الحكومة المغربية بعدم الاستجابة لضغوطات سلطات بكين التي تطالب بتسليم الناشط المذكور منذ 19 يوليوز، بالرغم من كون المغرب قد وقع اتفاقية أمنية مع الصين حول تسليم المجرمين بين البلدين، مُعتبرة أن المغرب مطالب بالالتزام باتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة.

Share
  • Link copied
المقال التالي