شارك المقال
  • تم النسخ

مخاطر المبيدات الزراعية على صحة الفلاحين والمواطنين المغاربة تسائل الصديقي

لا يجد الفلاحون المغاربة غير اللجوء إلى المبيدات الزراعية لمعالجة مختلف الأمراض التي تصاب بها مزروعاتهم، على الرغم من المخاطر الكبيرة التي قد تتسبب فيها، سواء بالنسبة إلى المزارع نفسه، أو المستهلك، في ظل غياب أي حلول أخرى من شأنها أن تحمي المحاصيل التي باتت تواجه، خلال الموسم الحالي، العديد من التحديات.

يعيش محمد، وهو فلاح يقطن بسهل صبرا، بجماعة أولاد ستوت إقليم الناظور، على ما تجود به السماء من مطر، والأرض من زرع، وأشجار البرتقال والزيتون والرمان من ثمار، يؤكد أنه يكاد لا يتخلى عن المبيدات الحشرية، وتعد من الأمور التي لابد من أن تكون متوفرة لديه، من أجل استعمالها في الحالات التي تستدعي ذلك.

يوضح محمد الستيني، الذي قضى ما يزيد عن الـ 45 سنة في الفلاحة، الحرفة التي ورثها عن والده منذ مراهقته، في حديثه لـ”بناصا”، أن المبيدات تنفع وتضرّ، حيث يشرح “إنها تقضي على الحشرات وبعض الأمراض التي تصيب عدداً من النباتات، غير أني أجد صعوبة كبيرة في التنفس، وأصاب بكحة شديدة مباشرة بعد رشها”.

يتابع الفلاح ذاته، أن “الأضرار التي قد تسببها المبيدات للمستهلك، لا أعلمها، غير أني كنت متأكداً، منذ صغري حين كان يستعملها والدي، أنها السبب الرئيسي في الكحة وصعوبة التنفس التي أصاب بها، وهو بالفعل ما أكده لي الطبيب لاحقا، حين أخبرني أني مصاب بحساسية الصدر، وأن جميع مظاهر التلوث، أو المبيدات يمكنها أن تؤثر علي”.

تحذر العديد من الدراسات من الأضرار الصحية الكبيرة للمبيدات الزراعية على المستهلك والفلاح على حد سواء، خصوصاً في حالات الإسراف في استعمالها، والتي ينبه عبد الله، وهو فلاح من صبرا أيضا، إلى أن أغلب المزارعين يبالغون في استخدامها، بالنظر إلى غياب الحلول البديلة في حالات الأمراض التي تصاب بها النباتات.

وفي هذا السياق، وجهت النائبة البرلمانية فاطمة الكشوتي، سؤالا كتابيا إلى محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بخصوص الإجراءات التي تعتزم الوزارة الوصية على القطاع اتخاذها، من أجل مواجهة أثر المبيدات الزراعية على صحة الفلاح، والمواطن بصفة عامة.

وساءلت الكشوتي، المنتمية لحزب الحركة الشعبية، أحد أطياف المعارضة البرلمانية، الوزير صديقي، عن “التدابير المتخذة لتقنين استعمال المبيدات الكيماوية وترشيد استخدامها”، وعن ماهية “الإجراءات المعتمدة لحماية الفلاح والمستهلك والبيئة بصفة عامة من اغلأضرار الناجمة عنها؟”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي