شارك المقال
  • تم النسخ

مخاطر “الإنترنت” تهدّد الأطفال من داخل البيوت المغربية.. و”حقوق المستهلك” تُحذّر من تهاون الأسر

حذّر رئيس الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك، علي شتور، من تهاون الأسر في فرض الرقابة على استعمال أطفالها للإنترنت، الذي يعتبر “سيفا ذو حدين”.

وقال علي شتور، في تصريح لجريدة “بناصا”، إن شبكة الإنترنت، الآخذة في التطور، هي “بالفعل، أعظم اختراع عرفته البشرية في العقود الأخيرة، فقد غيَّرت معالم الحياة حتى أصبحت سهلة الاستخدام للجميع حتى الأطفال والشباب”.

وأضاف شتور، أن هذه الشبكة، تحمل “بين طياتها بعض الإيجابيات، لكن السلبيات أكثر بكثير، إن لم يحسن استخدامها بالشكل المطلوب، فهي تتربص بعقول الأطفال، وتؤثر على حياتهم اليومية”.

وتابع رئيس الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك، أن “الغريب في الأمر أنهم يستخدمونها بعيداً عن أنظار أسرهم، في تجاهل تام لما يحدث من مشاكل، قد تكون أقرب إلى الإدمان”.

واسترسل أن الأسر، تظن أن “الإنترنت له فوائد عظيمة لأطفالهم كونه مصدرا متميزا للحصول على المعلومات والتثقيف”، إلا أن قضاء الأطفال ساعات طويلة أمام الشبكة العنكبوتية، له نتائج عكسية تماماً.

وأوضح أن الأطفال يظلون أمام الإنترنت، “وعقولهم تسبح في عالم غير عالمهم، ومشاهد أكبر من سنهم بعيدين كل البعد على قراءة الكتب ومراجعة الدروس دون وعي أو رقابة، في إهدار تام وضياع للوقت فيما لا فائدة منه، والنتيجة انخفاض التحصيل الدراسي، وخلق مشاكل في العلاقات الأسرية، والاكتئاب، وضعف الثقة بالنفس”.

ونبه إلى أن “لكل اختراعٍ وجهين وجهٌ جيد وإيجابي ومشرق، ووجه آخر سلبي وسيِّئ إذا لم نحسن استخدامه بالشكل المطلوب قد يكون له تأتير كتأثير العقاقير والمخدرات والخمور”، مشيرا إلى أن دور البيت والمدرسة والإعلام، وجميع أفراد المجتمع المدني، والشباب، مهم، من خلال البرامج الثقافية والرياضية والاجتماعية، وصقل المواهب”.

وأكد رئيس الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك، في تصريحه للموقع، على أن “على العاملين في ميدان الصحة النفسية، أن يتحملوا مسؤوليتهم في ما يقع، وتتضمن المسؤولية الاجتماعية الاعتراف بالتزاماتنا والوفاء بها للمساهمة بشكل إيجابي في مجتمعاتنا والعالم من حولنا”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي