شارك المقال
  • تم النسخ

“محمد المكي”.. الراعي الفنان بإقليم تنغير ينسي المغاربة جريمة شمهروش

بعد سنوات قليلة من الجريمة النكراء التي راح ضحيتها سائحتين من النرويج، بجبال إمليل المعروفة إعلاميا بجريمة ‘’شمهروش’’، ظهر ‘’محمد’’ راعي الأغنام بجبال تنغير، بأحد مقاطع الفيديو التي وثقتها صحفية فرنسية، في لباس الإنسان المغربي المسالم، الذي يدعوا إلى قيم التعايش والإنسانية، وينهي خوف العديد من الأجانب السياح من ولوج جبال المغرب من أجل السياحة.

‘’محمد’’ راعي الغنم، وسط جبال الأطلس بالجنوب الشرقي، استطاع ببساطته وعفويته أن يصل قلوب الملايين من المغاربة والأوروبيين، وينهي ‘’كابوسا إرهابيا’’ لازم المغرب منذ سنوات، بعد الجريمة الشنعاء بجبال إمليل نواحي مراكش، ويعيد النبض والحياة لجبال ‘’أمسمرير وتنغير وتودغا’’، ويسوق صورة المغرب بشكل كبير، ويحقق ما لم تستطع ملايين الإشهارات ولدعايات أن تحققه في وقت سابق.

وظهر الشاب المغربي البالغ من العمر 35 سنة، مواطنا مدافعا عن قيم التسامح، ونبذ العنف، وتقديم يد المساعدة للغير دون انتظار المقابل، في صورة تعبر عن ‘’قناعة تامغربيت’’ أمام مواطنات أجنبيات، قادتهن الظروف إلى استكشاف العمق المغربي، وهوامش الوطن التي لم تكشف عنها عدسات كبريات القنوات المحلية والدولية، ليكون بذلك خير سفير للسياحة المغربية، في ظرف لم يتجاوز 20 دقيقة فقط، على منصة اليوتيوب.

وفي سياق أشار محمد في إحدى ابداعاته المنحوثة على الحجر إلى أن ‘’إبداعه يحتاج اليوم إلى تسويق’’، حيث كتب بالحروف الأمازيغية ‘’ السلام عليكم أخواتي إخواتي، شكرا لك أنا الفنان نحات الأحجار، أتمنى منكم أن تأخذوا بيدي ك أصبح فنانا عالميا، أنا مجرد راعي أغنام في جبال أيت حديدو، عاونوني الله إعاونكم’’.

شهدت منصات التواصل الاجتماعي بالمغرب وفرنسا، خلال الأسبوع الأخير تداول مقطع فيديو مقتطف من رحلة فرنسيتين بجال منطقة تنغير، بالجنوب الشرقي للبلاد، اثناء توثيق جولتهن في افريقيا والتي انطلقت من المغرب، حيث تم لقاء مغاربة يعيشون حياة بسيطة بين الجبال وبكرم كبير.

ووفق مقطع الفيديو المقتطف من سلسلة Le P’tit Reporter، الذي أنجزته الصحفية الفرنسية ‘’أوليفيا’’، والذي يبث على قناتها باليوتيوب، فإن المغربي راعئ الأغنام بجبال تنغير ‘’محمد’’، عبر عن ترحيبه بشكل كبير بالفرنسيتين، وقدم لههن الخبز والمأكل، دون مقابل مما أعطى صورة جميلة عن مغاربة الهامش.

وعلقت الصحفية الفرنسية في مقطع الفيديو ‘’الروبورطاج’’ بأن المغرب ليس هو مراكش فقط Le Maroc ce n’est pas que’’ Marrakech !، للتعبير عن سعادتها بلقاء هؤلاء الرعاة المغاربة البسطاء بين الجبال، بحفاوة كبيرة، ومدى القيمة الكبيرة لما قدموه لها من مساعدة في منطقة نائية وبإمكانيات قليلة جدا.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي