قال محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام بالمغرب والمحامي بهيأة مراكش، إن “فرنسا لاتريد أن يكسب المغرب رهان قضية الصحراء المغربية لأنها ببساطة تلعب على إطالة هذا النزاع المفتعل والذي عمر طويلا لكي تستمر في جني المكاسب الإقتصادية والسياسية لهذا النزاع”.
وأضاف الغلوسي، ضمن منشور له، أن “المستعمر الفرنسي يلعب على الحبلين، وذلك بخداع الجزائر بأنها تريد أن تبني معها علاقات إستراتيجية وفي نفس الوقت تريد أن تبقى في المنطقة الرمادية فيما يتعلق بقضية الصحراء المغربية”.
وأوضح المصدر ذاته، أن هذه السياسة، “انتقدها برلمانيون فرنسيون وصل عددهم إلى 94 نائبا وجهوا رسالة إلى إيمانويل ماكرون ونبه إلى خطورتها أيضا الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي في حواره مع جريدة “لوفيغارو”.
وشدد المحامي بهيأة مراكش، أن “فرنسا اليوم تتعرض لهزات في معاقلها “التاريخية ” بإفريقيا وبدأ البساط يسحب من تحتها في إطار إعادة تدوير لعبة التوازنات بين دول كبرى، وخاصة أمريكا من جهة، وروسيا والصين من جهة ثانية”.
وتابع الغلوسي بالقول، إن “قضية الصحراء المغربية تحلحلت كثيرا في الآونة الأخيرة بتغيير دول كبرى لمواقفها منها وفي مقدمتها إسبانيا البلد الجار المعروف تاريخيا بمساندته للبوليساريو، وأيضا الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وغيرهما”.
وشدد على أنه على “فرنسا التي تدرك جيدا الحقائق التاريخية المرتبطة بقضية وحدتنا الترابية والتي تقدم دوما نفسها بأنها صديق وشريك للمغرب، أن تتخلى عن إنتهازيتها السياسية، وإزدواجية المواقف، وأن تنتصر للتاريخ والجغرافيا”.
وأشار الغلوسي، إلى أنه على فرنسا أن “تكف عن النظر إلى المغرب برؤية إستعمارية قائمة على الإستغلال والإبتزاز، إن هي أرادت فعلا أن تبني شراكة حقيقية مع المغرب على قاعدة المساواة والمصالح المشتركة وهو ما لن يتأتى إلا باعترافها بمغربية الصحراء”.
تعليقات الزوار ( 0 )