قال موقع “فورن بوليسي” المتخصص في السياسات الدولية، إن الجيش المصري لم تبق له سوى خيارات محدودة في الأزمة الليبية، في وقت يظهر فيه تجنب مصر مخاطر التورط الكامل هناك، نظرا لطول المسافة بينه وبين مناطق سيطرة حكومة الوفاق، والخشية من استنزاف قدراته في حالة وقوع حرب عصابات على غرار الوضع القائم في سيناء.
ونشر الموقع الأكاديمي، تحليلا حول مدى قدرة الجيش المصري على القتال في ليبيا، بالتزامن مع تحركات عسكرية في محيط سرت ودعوة برلمان طبرق المدعوم من المشير خليفة حفتر لتدخل عسكري مصري في ليبيا.
وذكرت “فورين بوليسي” أن نظرية وصول الجيش المصري إلى مناطق غرب ليبيا مهمة شبه مستحيلة، مما يحد بشكل كبير من خيارات القاهرة، فضلا عن المخاطر المحتملة للتصعيد مع تركيا الداعم الأساسي لحكومة الوفاق الليبية.
وأشار الموقع إلى أن الوضع الحالي، يفيد بأن القاهرة ستكتفي على الأرجح بتدخل رمزي بدل الانخراط في قتال فعلي، وستفضّل ترك الدفاع عن سرت والجفرة للإماراتيين والروس.
وأضاف ذات المصدر بهذا الخصوص أن قدرة الطيران المصري العسكري على توفير غطاء جوي محدودة بسبب طول المسافة، بالإضافة إلى ضعف قدراته في إعادة التزود بالوقود في الجو، لافتا إلى إمكانية تعرض البحرية المصرية للردع قبالة الساحل الليبي نظرا لوجود قطع بحرية تركية.
وكان برلمان طبرق خلال اليومين الماضيين قام بإعطاء الضوء الأخضر لتدخل السيسي عسكريا في ليبيا لـ “مجابهة التدخل التركي، وحماية الأمن القومي للبلدين”.
وعرفت المواجهات العسكرية الدائرة في ليبيا، انتصارات عسكرية لقوات حكومة الوفاق عبدت له الطريق نحو مناطق سيطرة خليفة حفتر في الشرق الليبي، كان أبرزها طرد قوات المشير من ضواحي طرابلس وترهونة، إضافة إلى كامل مدن الساحل الغربي، فضلا عن السيطرة على قاعدة “الوطية” الجوية، وبلدات بالجبل الغربي.
تعليقات الزوار ( 0 )