تحاول السلطات الأمنية بقلعة السراغنة، مند صباح اليوم، التصدي لأعمال إشعال النيران بمناسبة عاشوراء، عبر جمع كل الاشياء المستعملة في ذلك والتي تم تخزينها من طرف الاطفال والمراهقين في أماكن مختلفة باحياء المدينة. وتحركت عناصر الشرطة والقوات المساعدة وعنوان السلطة، تحت إلحاح اتصالات من السكان بهذه الاحياء لجمع هذه المواد قبل وقوع الكارثة ليلا.
وأفادت مصادر عاينت بعض التدخلات أن الفرق المتحركة افتقدت لبعض التجهيزات كالسلاليم للولوج إلى بعض الدور الخربة التي اتخدت مكانا لتجميع الإطارات المطاطية واغصان الأشجار. كما ان الحزم الامني يتطلب حسب ذات المصادر توقيف بعض الشباب الذين ينخرطون في تخريب كبير للاشجار وتغريمهم لردعهم عن هذه التصرفات.
ويعمد بعض الشبان والمراهقين، في صمت من أهاليهم، الى إضرام النار في كميات كبيرة من الإطارات المطاطية المخبأة قبل ايام ورشها بالبنزين لإلهاب النيران، وهو ما يهدد أرواح أطفال صغار وأسلاك الكهرباء ومحلات تجارية ومنازل سكنية.
ويدخل هؤلاء، أمام غياب ردعهم من اسرهم، في عمليات كر وفر مع افراد الشرطة والقوات المساعدة. وتكلف هذه التصرفات الطائشة بمناسبة عاشوراء، جهد كبيرا من السلطات الأمنية، عبر تعبئة العشرات من افراد طيلة هذه الليلة، وكميات هائلة من المياه الشروب، في ظل الجفاف الحالي، لإطفاء النيران.
وكانت أحداثا مماثلة خلفت ضحايا في السنوات الماضية اتخذت شكل حروق أو شجارات بين الساكنة وهؤلاء الشباب، أو الوصول إلى تسجيل شكايات بهم.
يذكر ان الاحتفاء بعاشوراء في منهج النبي يتم عبر صيام هذا اليوم العظيم وماقبله، ولم يرتبط بهذه المظاهر الخطيرة المتمثلة بإشعال النيران.
تعليقات الزوار ( 0 )