شكل تعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب ومالطا محور محادثات جرت، أمس الأربعاء بروما، بين نائب وزير الشؤون الخارجية والأوروبية والتجارة المالطي، كريستوفر كوتاجار، وسفير المملكة لدى مالطا، يوسف بلا.
وشكل هذا اللقاء، الذي جرى بمقر إقامة سفير المملكة بروما، مناسبة لبحث سبل تنفيذ توصيات الإعلان المشترك، الذي تم التوقيع عليه خلال الزيارة الرسمية التي قام بها وزير الخارجية المالطي إلى الرباط شهر يونيو الماضي.
وأشاد نائب الوزير المالطي بـ “تميز” العلاقات بين البلدين، منوها بـ”الإصلاحات الكبرى” التي قام بها المغرب في مختلف المجالات، تحت القيادة المستنيرة للملك محمد السادس، والتي جعلت من المملكة “شريكا مرجعيا ذو مصداقية وقطب استقرار في المنطقة”.
وجدد كوتاجار التأكيد على الحاجة إلى تعزيز هذه الروابط، من خلال استكشاف مجالات جديدة للتعاون، لاسيما في مجال التجارة ومكافحة الاتجار بالبشر وتعزيز الربط الجوي.
من جانبه، أشاد بلا بدور مالطا داخل مجلس الأمن، والتي اتخذت إجراءات ومبادرات ساهمت في تعزيز السلام والأمن في العالم.
كما دعا الدبلوماسي المغربي إلى النظر في الإمكانيات التي يتمتع بها البلدان، خاصة في مجال تشجيع الاستثمار، مشيرا في هذا الصدد إلى أن المغرب يوفر إمكانيات كبيرة للتعاون الثلاثي مع إفريقيا.
من جهة أخرى، أكد بلا على أهمية تعزيز التعاون البرلماني والأكاديمي، مشيرا إلى جاذبية مالطا خلال السنوات الماضية كوجهة للطلبة المغاربة. كما شدد على تعزيز تبادل الخبرات في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية.
وبعد أن سجل المسؤولان “تقارب” وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، جددا التأكيد على أهمية اتباع نفس الدينامية على المستوى المتعدد الأطراف داخل الهيئات الدولية.
تعليقات الزوار ( 0 )