عقدت مجموعة “وارتسيلا” الفنلندية للتكنولوجيا شراكة مع ميناء طنجة المتوسط، بغية تطوير نظام معلومات إدارة الموانئ الجديد (PMIS) الذي سيعزز الكفاءة التشغيلية وسلامة الموانئ والاستدامة البيئية من خلال تبادل البيانات.
وسيعمل الشركاء معًا لنشر أدوات “المنافذ الذكية”، بما في ذلك حلول (Just-In-Time (JIT والتعلم الآلي والذكاء الاصطناعي (AI) لرقمنة المنافذ وعملياتها.
وسيساعد النظام الجديد السفن والتحالفات البحرية على تبسيط مكالمات السفن الخاصة بهم واستخدام البيانات الرئيسية الموحدة وبيانات الأحداث في مجمع ميناء طنجة المتوسط، كما سيمكن هذا النظام من رقمنة عملية استدعاء المنفذ بالكامل، والتقليل من فرص الخطأ البشري.
وستدير مؤسسة Wartsila Voyage جميع خدمات المشروع، نظير التصميم والتسليم والاختبار والعمليات والتدريب الفني.
وبعد نشر أدوات “المنافذ الذكية”، الذي سينتهي في غضون عام واحد، ستستمر الجهات في العمل على تطوير الموانئ الذكية معًا بموجب مذكرة تفاهم.
وتغطي هذه الشراكة توريد وتركيب نظام Wartsila Navi-Harbour VTS، إلى جانب عقد خدمة ودعم لمدة خمس سنوات.
كما سيشمل نظام Wartsila Navi-Harbour VTS نظام معلومات إدارة منفذ PortLink، وورادارات المراقبة الساحلية المتقدمة IALA، ونظام تحديد الهوية الأوتوماتيكي، ومحطة عمل المشغل، وأنظمة الشبكات والمعدات الإضافية، علاوة على نظام راديو VHF الفرعي.
وبالإضافة إلى ذلك، سيتم أيضًا نشر Wartsila Navi-Port، الذي يسمح بوصول Just-in-Time أو (JIT).
وفي هذا الصدد، قال رضوان بولايش، مدير قسم تكنولوجيا المعلومات بطنجة المتوسط: “خطت طنجة المتوسط خطوة أخرى من خلال التعاون مع “وارتسيلا” لتطوير نظام معلومات الإدارة الجديد”.
وأضاف، أن “هذه الشراكة تهدف إلى دعم الجهود الحالية للميناء ليصبح ميناء ذكيًا رائدًا مزودًا بأحدث التقنيات لتحسين الكفاءة التشغيلية وزيادة تعزيز تنظيم مكالمات السفن والخدمات البحرية، والتي ستكون ضرورية مع زيادة حركة الميناء”.
بدوره، قال مدير تطوير أعمال مراقبة حركة مرور السفن في Wartsila Voyage Bruce Mills: “إنه مشروع رائد من منظور تكنولوجي، حيث خطط ميناء طنجة المتوسط لإجراء ترقية كاملة وشاملة للميناء الذكي.
وأوضح، أن هذا المشروع يشمل مجموعة واسعة من منتجاتنا الحالية للتحكم في حركة السفن، وأيضًا الحلول الجديدة التي ستدخل السوق لاحقًا في السنة الجارية، مثل Wartsila Navi-Port وAdvanced Intelligent Maneuvering”.
ويعمل ميناء طنجة المتوسط حاليًا على تحسين مكالمات المنفذ الدولية (PCO) لدمج وتحسين عمليات الإشراف على المكالمات البحرية.
ويقع طنجة المتوسط على مضيق جبل طارق، ويمثل قطبا لوجيستيا موصول بأكثر من 180 ميناء عالمي بقدرة استيعابية تعادل تسعة ملايين حاوية، وسبعة ملايين راكب، و700000 شاحنة، ومليون سيارة.
ويمثل طنجة المتوسط قطبا صناعيا لأكثر من 1000 شركة عالمية ناشطة في مجالات مختلفة من صناعات السيارات والطائرات والنسيج واللوجستيك والخدمات بحجم تبادلات يفوق 8000 مليون يورو.
تعليقات الزوار ( 0 )