رفض مجلس النواب الإسباني، يوم أمس (الخميس) مقترحا تقدم به “حزب الشعب” يطالب فيه الحكومة باستعادة العلاقة مع المغرب في أقرب وقت ممكن، وذلك في مواجهة “الأزمة الخطيرة” التي تشهدها مدريد والرباط، مع ضرورة تعزيز عناصر الشرطة والحرس المدني على الحدود الجنوبية.
وقوبل مقترح الحزب الشعبي في الجلسة العامة لمجلس النواب، بالرفض من قبل 204 صوتا من مختلف الأحزاب، من بينها أصوات الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، وحزب “بوديموس” وعدد كبير من شركائه البرلمانيين، بينما أيده 143 صوتا.
واتهم حزب الشعب، أقوى أحزاب المعارضة، السلطة التنفيذية بـ”الدور غير الواضح والضبابي بشكل متزايد” لإسبانيا في الاتحاد الأوروبي والفضاء عبر الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط، مسلطا الضوء بشكل خاص على إدارتها للأزمة الدبلوماسية الأخيرة مع المغرب.
وفي هذا الصدد، حث بابلو كاسادو، زعيم المعارضة في البرلمان، الحكومة على إعادة علاقات التعاون وحسن الجوار لتصميم “استراتيجية طويلة المدى”، بالإضافة إلى تعزيز حضور وموارد قوات وأجهزة أمن الدولة في الجنوب على الحدود مع المغرب.
الحزب التقدمي الاشتراكي يتهم حزب الشعب بمحاولة تحقيق ربح سياسي
ووجهت الأحزاب السياسية تهما لبعض زعماء الحزب الشعبي، وعلى رأسهم زعيم الحزب بابلو كاسادو باللعب عكس المصالح العليا للبلاد من أجل تحقيق مآرب انتخابية.
وأدان الحزب التقدمي الاشتراكي، عبر لسان السيناتور، هيكتور غوميز، حزب الشعب، بالسعي خلف مكاسب سياسية بدلا من دعم الحكومة ضد بلد أجنبي.
ودعا “الحزب الشعبي” في المقترح ذاته، الحكومة الإسبانية إلى العمل على استعادة نفوذ ومصداقية إسبانيا في الخارج، بالإضافة إلى إعادة توجيه سياستها الخارجية ليس فقط في أوروبا ولكن أيضًا في الولايات المتحدة.
تعليقات الزوار ( 0 )