مجلة “فوربس” الأمريكية: قطاع صناعة الطائرات بالمغرب يسير على خطى ثابتة.. والمملكة تمثل بوابة نهضة الطيران في أفريقيا

سلطت مجلة “فوربس” الأمريكية، في تقرير حديث، الضوء على قطاع صناعة الطيران بالمغرب، حيث تمكنت المملكة مؤخرا من الالتحاق بنادي الدول المصنعة للطائرات التجارية والعسكرية، مشيرا إلى أن المغرب أضحى بوابة نهضة الطيران على الصعيد الإفريقي، إلى جانب كل من نيجيريا وجنوب إفريقيا.

وأضاف تقرير المجلة الذي صدر يوم أمس (الجمعة) أنه انطلاقا من حافة البحر الأبيض المتوسط، يشق المغرب طريقا للطيران يتميز بنمو مثير للإعجاب، وبينما أصدرت شركة إيرباص توقعاتها لنمو سنوي بنسبة 3.6% في الطلب على حركة الركاب، فإن الموقع الاستراتيجي للدولة، إلى جانب المناخ الصديق للاستثمار، يجعلها اقتراحًا جذابًا لشركات الطيران الدولية، بما في ذلك تصنيع الطائرات.

وأوضحت المجلة ذاتها، أنه وبالنسبة لرواد الأعمال والشركات، يقدم المغرب سياسة السماء المفتوحة التي تشجع الاستثمار الأجنبي والشراكات، مما يمهد الطريق لنمو قوي في قطاع الطيران، ويمكن المملكة من تشييد قاعدة متنوعة في صناعة الطيران عالية الجودة، وذات قدرة تنافسية.

ولفت التقرير، إلى أن المغرب يوفر أفضل الممارسات للمشاركة في قطاع الطيران المغربي، تنبني على الاحترام الثقافي، حيث يقدر المغرب تاريخه الغني وثقافته المتنوعة، ويمنح الأولوية للعلاقات والثقة، واحترام التقاليد المحلية وأعراف العمل.

كما أن المغرب، بحسب المصدر ذاته، ينهج سياسة السماء المفتوحة، مما يوفر فرصًا للمشاريع المشتركة والشراكات في قطاع الطيران، علاوة على التوطين، والشراكة مع الكيانات المحلية، وهذا يساعد في فهم العمليات التنظيمية والسوق المحلية.

ووفقا للمجلة الأمريكية، فإن المغرب يسعى جاهدا إلى تنمية المهارات، من خلال التعاون مع المؤسسات التعليمية المغربية، والاستثمار في المهارات يضمن وجود قوة عاملة مختصة لعملياتك، بالإضافة إلى الاستثمار في البنية التحتية، إذ يهدف المغرب إلى أن يصبح مركزا للطيران نظرا لموقعه الاستراتيجي، والنظر في الاستثمارات في البنية التحتية في كل من المجالات الرئيسية والناشئة.

وبينما نتطلع إلى المستقبل، أعتقد أن إمكانات نمو صناعة الطيران في أفريقيا هائلة. من الطيران الخاص والتجاري إلى الطائرات العسكرية، تكثر الفرص لرواد الأعمال والشركات المستعدين للابتكار ودفع التغيير. ومع إضافة صناعة الطائرات إلى مخزونها، فإن صعود أفريقيا نحو السماء يشكل رحلة سوف يراقبها العالم ورجال الأعمال فيها باهتمام شديد.

وخلص التقرير، إلى أن المغرب مهيأ لجذب المزيد من شركات الطيران بسبب موقعه الاستراتيجي وسياساته المواتية، وينبئ الازدهار السكاني في نيجيريا بحدوث طفرة في السفر، في حين ستظل جنوب أفريقيا لاعباً رئيسياً في مجال الطيران الخاص والعسكري، إذ أن الطلب على الاتصال وموارد أفريقيا الغنية وتركيبتها السكانية الشابة يدل على نمو قطاع الطيران فيها، وعلى الرغم من التحديات، فإن توقعات الصناعة إيجابية.