شارك المقال
  • تم النسخ

مجلة فرنسية: استضافة المغرب لمونديال 2030 يبرز رغبة الرباط في تأكيد مكانتها دوليا على المستوى الرياضي والجيوسياسي

قالت مجلة “جون أفريك” الفرنسية في تقرير لها، إن إسناد تنظيم كأس إفريقيا للأمم 2025 وجزء من كأس العالم 2030 للمغرب، في تتابع سريع، يبرز رغبة الرباط في تأكيد مكانتها دوليا، سواء على المستوى الرياضي أو الجيوسياسي.

واعتبرت المجلة الفرنسية، أن الأسابيع الماضية كانت حبلى بالأخبار السارة للمغرب، حيث فازت المملكة، في 27 شتنبر الماضي، بتنظيم بطولة كأس الأمم الأفريقية 2025، بعد 37 عاما من آخر نسخة أقيمت على أرضها عام 1988.

ومضت “جون أفريك” إلى القول، إن نشوة الأخبار لم تهدأ حتى في الرابع من أكتوبر، بعد أن فازت البلاد باستضافة كأس العالم 2030، إلى إسبانيا والبرتغال، بالإضافة إلى الأرجنتين وأوروغواي وباراجواي في المباريات الافتتاحية.

وتابعت الصحيفة ذاتها، أن حلم تنظيم كأس العالم الذي راود صناع القرار المغاربة، وعلى رأسهم، قائد البلاد، الملك محمد السادس، منذ عقدين من الزمن تحول إلى حقيقة في واحدة من أكبر التظاهرات الشعبية في العالم.

وأشارت القصاصة ذاتها، أنه ومع نهاية ترشحها السادس (1994، 1998، 2006، 2010 و2026)، تستطيع الرباط أخيرا أن تضع علامة على هذا المربع، المرادف للانتصار السياسي والدبلوماسي.

وفي الرابع من أكتوبر الجاري، أصدر الديوان الملكي بلاغا، زف خلاله خبرا سعيدا للمغاربة، بفرحة كبيرة للشعب المغربي خبر اعتماد مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم، بالإجماع، لملف المغرب – إسبانيا – البرتغال كترشيح وحيد لتنظيم كأس العالم 2030 لكرة القدم.

ويمثل هذا القرار إشادة واعترافا بالمكانة الخاصة التي يحظى بها المغرب بين الأمم الكبرى، حيث أعرب الملك عن تهانئه لمملكة إسبانيا وجمهورية البرتغال، مجددا التأكيد على التزام المملكة المغربية بالعمل، في تكامل تام، مع الهيئات المكلفة بهذا الملف في البلدان المضيفة.

تأهيل 6 ملاعب لكرة القدم استعدادا لكأسي أفريقيا والعالم

وفي الجمعة الماضية، ترأس رئيس الحكومة عزيز أخنوش، بالرباط، مراسم التوقيع على اتفاقية شراكة بين الحكومة وصندوق الإيداع والتدبير لتمويل برنامج تأهيل 6 ملاعب لكرة القدم، تم اختيارها في كل من طنجة والدار البيضاء والرباط وأغادير ومراكش وفاس، وكذا بناء ملعب جديد في مدينة بنسليمان.

ووقع على الاتفاقية شكيب بنموسى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وفوزي لقجع الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية، ومن جهة أخرى، خالد سفير، المدير العام لصندوق الإيداع والتدبير.

وتروم هذه الاتفاقية مواصلة تطوير البنية التحتية الخاصة برياضة كرة القدم في المملكة، وجعل الملاعب الستة المعنية بالتأهيل والتحديث تنسجم مع معايير الاتحاد الأفريقي لكرة القدم في أفق سنة 2025، وتتوافق مع معايير الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» بحلول سنة 2028.

ويتعلّق الأمر بملعب طنجة الكبير، ومركب محمد الخامس في الدار البيضاء، والمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، وملعب أغادير الكبير، وملعب مراكش الكبير، والمركب الرياضي بفاس.

وبموجب هذه الاتفاقية ستكون الحكومة قد انتهت من توفير مختلف مصادر تمويل تأهيل وبناء الملاعب، ‏التي ستحتضن مباريات نهائيات كأس ‏أفريقيا للأمم 2025، وكأس العالم 2030، حيث‏ ستتم تعبئة ميزانية تناهز قيمتها 9.5 مليار درهم لتنفيذ المشاريع الاستثمارية، المتعلقة بتأهيل هذه الملاعب، وفق معايير الاتحاد الأفريقي لكرة القدم في الفترة الممتدة من 2023 إلى 2025، على أن تليها مرحلة تأهيل ثانية انسجاماً مع معايير الاتحاد الدولي لكرة القدم، بميزانية تتراوح بين 4.5 و6 مليارات درهم من سنة 2025 إلى 2028.

وهمت الاتفاقية الموقعة بين الحكومة وصندوق الإيداع والتدبير كذلك تشييد ملعب جديد في بنسليمان (جهة الدار البيضاء – سطات)، بميزانية استثمارية تقدر بـ5 مليارات درهم في الفترة الممتدة من سنة 2025 إلى 2028.

وقال رئيس الحكومة المغربية إن احتضان المغرب لكأس أفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030 مناصفة مع إسبانيا والبرتغال، يعد تتويجاً للمسار التنموي، الذي قاده الملك محمد السادس خلال أزيد من عقدين، واعترافاً بالمكانة الخاصة التي يحظى بها المغرب بين الأمم الكبرى، موضحاً أن الحكومة “معبأة لتنفيذ هذه المشاريع الاستثمارية، وتوفير جميع الشروط التي ستمكن بلادنا من النجاح في احتضان كأس أفريقيا للأمم 2025، وكأس العالم 2030”.

وتم التوقيع على هذه الاتفاقية بحضور كل من يوسف بلقاسمي، رئيس الإدارة الجماعية للشركة الوطنية لإنجاز وتدبير المنشآت الرياضية، وزينب بنموسى المديرة العامة للوكالة الوطنية للتجهيزات العامة، ويونس السحيمي الكاتب العام (وكيل) لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة – قطاع التربية الوطنية.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي