Share
  • Link copied

مجلة فرنسة: معهد محمد السادس لتكوين الأئمة ملاذ فرنسا من شبح الإرهاب

خصصت المجلة التابعة لصحيفة “LE FIGARO” الشهيرة، ملفاً عن تكوين الأئمة الفرنسيين بالمغرب ، يذكر التقريب بأن إهتمام فرنسا بمسألة تكوين الأئمة كان جراء الهجمات الإرهابية التي شهدتها فرنسا سنة 2015 وكذا انتشار خطاب الكراهية المتجسد في الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للاسلام.

في هذا الصدد جاءت الاتفاقية الموقعة بين المغرب وفرنسا في حقبة فرانسوا هولاند، من أجل تكوين الأئمة الفرنسيين بالمغرب، مما مهد افتتاح معهد محمد السادس لتكوين الأئمة، في مارس 2015، وهو القائم على الإسلام “الوسطي” الرامي إلى تثقيف الأئمة الفرنسيين وتعليمهم مناسك عبادتهم وتمكينهم من أدوات الفهم السليم للإسلام المعتدل.

وهو ما يسرده كاليلو سيلا الشاب الفرنسي ذو الرابعة والعشرين سنة والذي يقوم بدور الإمام في مسجد ستراسبورغ الكبير في تقرير”LE FIGARO” . أمضى سيلا ثلاث سنوات في معهد محمد السادس ، وتخرج منه في ديسمبر 2019.

ويري سيلا أن أحداث 2015 الإرهابية في فرنسا، هي التي جعلته يرغب في تعلم الدين بمنهج وسطي بعيد عن التوظيفات المتطرفة التي يستعملها الإرهابيين . ولهذا توجه لمعهد محمد السادس لتكوين الأئمة ، من أجل أن يأخذ تكوينًا علميًا مناسبًا لدور إمام المسجد.

ولأن سيلا لا يعرف العربية كسائر الفرنسيين، فإن معهد محمد السادس وفر له تكويناً حسب ما يذكر في اللغة العربية أهلته لقراءة النصوص الدينية بشكل مباشر، كما أن معهد محمد السادس لتكوين الأئمة يكون الإمام في علوم دينية وكذلك الانسانية مثل الفلسفة وعلم الاجتماع والتاريخ ، وهي أمور يرى المعهد أنها ضرورية لفهم معتدل لدين الإسلامي.

يقول كاليلو سيلا: “لقد منحني هذا التدريب معرفة عميقة بالإسلام”، هذه المعرفة مكنت سيلا بأن يلب دور إمام مسجد ستارسبوغ الكبير ، وان يقوم بتأطير الشباب بشكل دوري من أجل تعريفهم بدينهم ومعتقداتهم بطريقة معتدلة دون الفهم المتطرف لمفاهيم مثل “الجهاد” أو “الكفر”.

ويعد معهد محمد السادس لتكوين الأئمة جزء من المنظومة الدينية للإسلام بالمغرب؛ حيث يصرح أحمد توفيق لمجلة “LE FIGARO” ، بأن نموذجنا من التدين الإسلامي تأثر “بالحداثة والأيديولوجيات والتأثيرات الخارجية “. لذا كان من الضروري إعادة وصل التدين بالتاريخ من أجل حمايته من التأثيرات الخارجية.

Share
  • Link copied
المقال التالي