شارك المقال
  • تم النسخ

مجلة أمريكية تسلط الضوء على ريادة المملكة في تطوير وتوسيع شبكة السكك الحديدية فائقة السرعة على الصعيد الإفريقي

أكدت مجلة “نيوزويك” الأمريكية في تقرير حديث لها على الطموح الكبير الذي يحمله المغرب في تطوير وتوسيع شبكة السكك الحديدية فائقة السرعة، تحت القيادة الحكيمة للملك محمد السادس.

واستنادا إلى المصادر ذاتها، فإن هذا المشروع يضع المملكة في موقع الريادة على الصعيد الإفريقي في هذا المجال، حيث يعد المغرب البلد الإفريقي الوحيد الذي يمتلك حاليا خطا للقطار فائق السرعة (تي جي في).

ويسعى المغرب من خلال تعزيز وتحديث بنيته التحتية للسكك الحديدية إلى تسريع عجلة التنمية الاقتصادية على امتداد ربوع المملكة و تقوية الروابط التجارية مع باقي دول القارة، وتدعم هذه الرؤية الملكية الطموحة الملك محمد السادس الذي يولي أهمية قصوى لهذا المشروع الحيوي.

ويستعرض تقرير المجلة الأمريكية طموحات خطة المغرب 2040 للسكك الحديدية التي أطلقها المكتب الوطني للسكك الحديدية، والتي تهدف إلى ربط المدن الرئيسية بالمملكة وتحديث خدمات السكك الحديدية التقليدية وتحفيز التنمية الاقتصادية.

كما يخطط المكتب الوطني للسكك الحديدية لتمديد خط القطار فائق السرعة إلى مدينة مراكش بحلول عام 2030، تحضيرا لاستضافة المغرب لكأس العالم رفقة البرتغال وإسبانيا، ويهدف هذا المشروع إلى تحسين التنقل للمسافرين و تسهيل تبادل البضائع وتعزيز مكانة المغرب كمركز لوجستيكي بين أوروبا وإفريقيا.

ولا يقتصر توسيع شبكة السكك الحديدية فائقة السرعة على تحقيق قفزة نوعية في البنية التحتية للنقل بالمغرب، بل يعكس أيضا الرؤية الاستراتيجية للملك من أجل التنمية المستدامة والتكامل الإقليمي. ويسير المغرب بخطى ثابتة نحو موقع متميز في مجال السكك الحديدية على الصعيدين الإفريقي و العالمي.

وتتضمن الخطة الطموحة للمكتب الوطني للسكك الحديدية 2040 مضاعفة طول خطوط السكة الحديدية فائقة السرعة من 200 إلى 800 ميل خلال السنوات الست عشرة المقبلة.

ويشكل خط “البراق” الذي يربط بين طنجة والدار البيضاء والذي دشن سنة 2018، حجر الزاوية في هذا التوسع، ويختصر هذا الخط البالغ طوله 200 ميل مدة السفر من خمس ساعات إلى ساعتين.

كما يخطط المكتب الوطني للسكك الحديدية لربط 43 مدينة مقابل 23 حاليا، عبر شبكة جديدة تصل إلى 2300 ميل، ومن المتوقع أن يستفيد 87 في المائة من السكان المغاربة من هذا المشروع مقابل 51 في المائة حاليا.

كما سيتم ربط 12 ميناء و15 مطارا دوليا مقابل 6 ومطار واحد حاليا، ويقدر المسؤولون أن هذا المشروع سيخلق 300 ألف فرصة عمل.

وتشكل التنمية الاقتصادية ركيزة أساسية في استراتيجية السكك الحديدية 2040، ومن خلال تحسين الربط السككي، يهدف المكتب الوطني للسكك الحديدية إلى تعزيز التنمية الجهوية والتجارة.

وسيساهم خط السكة الحديدية فائق السرعة في خلق فرص تجارية جديدة وتسهيل حركة البضائع، ما يعزز مكانة المغرب كمركز لوجستيكي بين أوروبا وإفريقيا.

وعلى صعيد متصل، أجرت السلطات المغربية و الإسبانية مباحثات رفيعة المستوى حول مشروع طموح لبناء نفق سككي تحت الماء يربط بين أوروبا وإفريقيا عبر مضيق جبل طارق، ما يؤكد مجددا الرؤية المغربية كجسر بين القارتين.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي