قتل متمردون من إقليم كازامانس السنغالي 4 جنود سنغاليين، في حين يحتجزون 7 آخرين رهائن في غامبيا بعد مواجهات حدودية الأسبوع الماضي، وفق ما أعلن الجيش السنغالي في بيان.
وأفاد الجيش -في بيان في وقت متأخر أمس الاثنين- بأن 3 جنود قتلوا في معارك في 24 يناير الجاري بين الجيش السنغالي ومتمرّدين من “حركة قوات كازامانس الديمقراطية”، ثم توفي الرابع متأثرا بجروحه بعد بضعة أيام.
وأضاف بيان الجيش السنغالي أن الحركة تحتجز 7 آخرين رهائن، وجميعهم “على قيد الحياة وبصحة جيّدة”.
وأفادت حصيلة سابقة عن مقتل جنديين وفقدان 9 آخرين، قبل إعلان الجيش عن مصير جميع الجنود.
وأفاد الجيش الأسبوع الماضي أن المواجهات وقعت في حين كان الجنود ضمن عملية لمكافحة قطع الأشجار غير القانوني عند الحدود مع غامبيا.
وكان الجنود ضمن مهمة لحفظ السلام من “المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا” في غامبيا.
وتضم المهمة -على وجه الخصوص- جنودا سنغاليين، ونشرت في غامبيا يناير/كانون الثاني 2017، عندما رفض الحاكم السابق يحيى جامي التخلي عن السلطة عقب خسارته في الانتخابات الرئاسية.
وتقف “حركة قوات كازامانس الديمقراطية” خلف نزاع انفصالي تشهده منطقة كازامانس في جنوب السنغال بدأ منذ عام 1982، وأسفر عن سقوط آلاف القتلى.
يقع إقليم كازامانس جنوبي السنغال في منطقة معزولة جغرافيا عن أنحاء البلاد الأخرى، حيث تفصل جمهورية غامبيا معظم أراضي الإقليم عن بقية السنغال، بينما تحده من الجنوب غينيا بيساو.
ويحتل الإقليم -الذي يتميز بتنوع طبيعي- حوالي 15% من المساحة الكلية للسنغال التي تقدر بنحو مئتي ألف كيلومتر مربع، ويشقه نهر “كازامانس” الذي يبلغ طوله 300 كلم ويُعد أهم الشرايين الحيوية للمنطقة.
وكان الإقليم في أيدي البرتغاليين على مدى مئات السنين إلى أن سلّموه إلى فرنسا عام 1988، ليصبح جزءا من السنغال بعدما نال البلد استقلاله عام 1960.
ويذكر أن المنطقة التي لديها لغة وثقافة خاصة بها تفصلها بحيرة غامبيا جغرافيا عن باقي السنغال.
تعليقات الزوار ( 0 )