متاعبُ ماكرون في إفريقيا مستمرّة.. الكاميرون تمنع محاضرة لسفير فرنسيّ حول “حقوق المثليين”

يبدو أن متاعب إيمانويل ماكرون، الرئيس الفرنسي، في إفريقيا، ما تزال مستمرة، فبعد التوتر الذي عاشته مع المغرب، ثم خطوة الجزائر، والنيجر، جاء الدور على الكاميرون.

وكشفت تقارير إعلامية دولية، أن وزير الإدارة الترابية بدولة الكاميرون، وجه مراسلة إلى والي جهة الوسط، يخبره فيها بمنع محاضرة لجان مارك بروتون، السفير الفرنسي المكلف بـ”حقوق المثليين”.

وكان السفير الفرنسي يسعى إلى إقامة نشاط حول هذا الموضوع، تتخلله محاضرات في الفترة الممتدة بين 27 يونيو وفاتح يوليوز، غير أن السلطات الكاميرونية قررت منع هذا الأمر.

وأكد الوزير الكاميروني، على أن “سلطات لواندا”، لا ترخص لأي نشاط من هذا النوع، نظرا لتعارض موضوعه مع مقتضيات القانون الجنائي بالبلاد”.

مقابل ذلك، أكدت المراسلة، أن السفير الفرنسي المعني، مُرحّب به لدهخول البلاد في أي وقت، لكن ليس لإقامة نشاط من هذا النوع.

تأتي خطوة الكاميرون بعد أيام فقط على إعادة الجزائر لمقطع “يا فرنسا إن ذا يوم الحساب”، إلى نشيدها الوطني، وحذف النيجر لمقطع آخر من نشيدها، يُظهر الامتنان لفرنسا، علماً أن علاقة باريس بالرباط، ليست جيدة أيضا.

وتعيش العلاقات الفرنسية مع دول إفريقيا، واحدة من أسوأ مراحلها عبر التاريخ، حيث تتنامى مشاعر العداء ضد الدولة الأوروبية وسط أغلب بلدان القارة التي كانت في السابق مستعمرات لباريس.