Share
  • Link copied

مبادرات نموذجية داعمة للفلاحة الإيكولوجية بإقليم صفرو

تشكل الفلاحة الإيكولوجية دعامة صلبة ومهمة لإحترام المجال البيئي وتوفير عيش آمن لمختلف الكائنات الحية، وحماية المحيط الغابوي، والحفاظ على صحة الإنسان.

وتتميز الفلاحة الإيكولوجية التي تطلق على مجموعة من نظم الفلاحة البيولوجية أو المستدامة أو التقليدية، بالإنتاج المتوسط مع الحجم المتوسط إلى الصغير للمنتجات بجودة طبيعية.

وتعيد الفلاحة الإيكولوجية خلافا للفلاحة المعتمدة على التقنيات والأدوات الصناعية، النظر في مجموعة من التقنيات الفلاحية، كما أنها تقترح تقنيات فلاحية مبتكرة.

ويعتبر إقليم صفرو من المناطق المحظوظة والسباقة في الاعتماد المبكر على الفلاحة الايكولوجية في إطار مخطط المغرب الأخضر واستراتيجية الجيل الاخضر 2020-2030 حسب المدير الإقليمي للفلاحة، محمد مزور.

ومن بين التجارب الرائدة في التأسيس للفلاحة الايكولوجية، يضيف المدير الإقليمي للفلاحة، إطلاق عملية الزرع المباشر منذ سنة 2014 بمنطقة “بني سادن” مع معهد البحث الزراعي والجمعية السادنية للحبوب والمكتب الشريف للفوسفاط على مساحة تقدر بنحو 520 هكتارا، تم خلالها اقتناء 2 بذارات خاصة للزرع المباشر، باعتبارها تقنية إيكولوجية تحافظ على التربة وتعطي نتائج أفضل بتكاليف أقل خصوصا على المدى الطويل.

وتم حسب المسؤول الإقليمي للفلاحة بصفرو، ادخال زراعات إيكولوجية متأقلمة مع التغيرات المناخية وأقل استهلاكا للماء كالزعفران، على مساحة تقدر بنحو 15 هكتارا، والخروب على مساحة تقدر بنحو 400 هكتار.

وقال محمد مزور في سياق حديثه عن تجارب التأسيس للفلاحة الإيكولوجية، انه تم تشجيع الاستثمار في الوحدات العصرية ذات طورين لعصر الزيتون من أجل الحد من تسربات المرجان كنتاج الوحدات التقليدية. وقد بلغ عدد الوحدات العصرية لعصر الزيتون بإقليم صفرو 42 وحدة مع تسجيل تراجع في عدد الوحدات التقليدية، بالإضافة إلى بناء مركب لجمع وتجفيف المرجان بجماعة “أغبالو أقورار” للحد من القاء المرجان في الأراضي الفلاحية.

وتم كذلك تدوير مخلفات عصر الزيتون من ثفل الزيتون وعظام الزيتون (فيتور) على شكل قوالب، لتعويض حطب التدفئة من خلال مشروع لفائدة التجمع ذي النفع الاقتصادي “زيوت صفرو” بجماعة “عزابة”.

ومن بين التجارب المهمة التي أسست للفلاحة الإيكولوجية بصفرو، تدوير مخلفات عصر الزيتون كمادة أولية لتجفيف البرقوق بطريقة إيكولوجية بالنسبة للتعاونية “البوكرينية” بجماعة “عين تمكناي”، وكذا غرس مساحات مهمة من الزيتون واللوز تصل إلى 2000 هكتار لتغطية المساحات المخصصة للرعي وتثمين الأراضي بأغراس بورية تعتمد فقط على التساقطات المطرية بدون استعمال مواد كيميائية للتسميد أو المعالجة.

وبفضل حملات التحسيس والتوعية بأهمية الحفاظ على البيئة، قام مجموعة من الفلاحين باعتماد الفلاحة التقليدية والرجوع إلى الممارسات المحافظة على البيئة. وشملت العملية مساحة تقدر ب نحو 200 هكتار.

وتتعزز الفلاحة الإيكولوجية ببعض الممارسات المحافظة على الموارد المائية، مثل تحويل نظام السقي التقليدي (السقي السطحي) إلى نظام السقي بالتنقيط والذي يوفر 50 في المائة من المياه المخصصة للسقي، حيث ارتفعت المساحة المحولة من السقي التقليدي إلى السقي بالتنقيط بإقليم صفرو في إطار عشارية مخطط المغرب الأخضر إلى 9000 هكتار

Share
  • Link copied
المقال التالي