شارك المقال
  • تم النسخ

ما هي المكاسب الاقتصادية التي سيحققها المغرب من خلال استضافة مونديال 2030 بمعيَّة الدول الإيبيرية؟

حظي المغرب بشرف إقامة كأس العالم 2030 في المغرب بمعية كل من إسبانيا والبرتغال، بينما ستقام أول ثلاث مباريات في أوروجواي والأرجنتين وباراجواي للاحتفال بمئوية المسابقة، وذلك وفق ما أعلن عنه الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، أول يوم أمس الأربعاء.

ويعتبر كأس العالم ليس محطة كروية فقط بل محطة اقتصادية واجتماعية وثقافية ورياضية وفنية عالمية تتواجد ضمن البلد المنظم لكأس العالم، فعلى الرغم من المكاسب المتعددة التي سيحققها كأس العالم 2030 بمعية الدول الإيبيرية رفقة المغرب، يبقى الرهان الاقتصادي والاجتماعي من أهم الرهانات التي يسعى المغرب بشكل كبير إلى تحقيقهما.

وفي هذا الصدد، اعتبر الخبير الاستراتيجي أمين سامي، أن “استضافة كأس العالم بالمغرب ولعب 30 مباراة في البلد ليس بالأمر السهل فهذا يتطلب بنية تحتية قوية، وزيادة حجم الطرق السيارة، وتحسين خدمات النقل والفندقة، والإطعام وخدمات الترفيه والخدمات العمومية والعديد من الخدمات الإدارية والبنكية وغيرها”.

وأوضح سامي في تصريح لجريدة “بناصا”، أن “تنظيم كأس العالم لسنة 2030، سيساعد المغرب على تحقيق العديد من المكاسب الاقتصادية خاصة على المستوى السياحي، حيث تمثل السياحة نسبة 7% من الناتج المحلي الإجمالي للمغرب، حيث ستعرف هذه الأخيرة انتعاشة قوية خاصة إذا تم تنظيمه في فصل الصيف”.

وأضاف المصدر ذاته، أن “حركية المطارات والقطارات ستشهد انتعاشا قويا خاصة مع ازدياد رحلات السفر، كما ستعرف الفنادق والمنتجعات السياحية نسب ملء كاملة خاصة في المدن التي ستحتضن مباريات كأس العالم”.

ويرى سامي أن “الصناعة الغذائية وصناعة السيارات ستعرف تطورا ملحوظا والعديد من القطاعات، كل هذه الأمور ستشكل رواجا اقتصاديا وسياحيا وثقافيا واستثماريا مهما للمغرب، وبالتالي المساهمة في الرفع من الدخل الفردي المحلي وأيضا الوطني”.

كما سيساهم كأس العالم، بحسبه، في الرفع من تحويلات العملة الصعبة، كما سيلعب احتضان كأس العالم في المغرب رفقة الدول الإيبيرية إلى تحسين مناخ الأعمال بالمغرب وجلب العديد من الاستثمارات والمستثمرين في المجالات الواعدة للاستثمار في المغرب خاصة الطاقات المتجددة، والهيدروجين الأخضر، وصناعة السيارات الكهربائية، وقطاع الخدمات الرقمية.

وخلص الخبير الاستراتيجي، إلى أن كل ما سلف ذكره، سيكون له أثر اجتماعي على المواطن المغربي، وعلى تحريك العجلة الاقتصادية والاجتماعية وتحقيق الازدهار والرفاه الاقتصادي، لاسيما اذا تم توجيه مداخيل كأس العالم للاستثمار في المجالات الحيوية والاستراتيجية المستقبلية”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي