شارك المقال
  • تم النسخ

ما دلالات اهتمام المغاربة بالانتخابات الرئاسية التركية.. وما تأثير فوز أردوغان على المغرب؟

حظيت الانتخابات الرئاسية التركية 2023 منذ بداية جولاتها باهتمام كبير ليس في المغرب والعالم العربي والإسلامي فحسب، بل أيضا في بلدان أخرى من العالم، وذلك بالنظر إلى التغيرات المحتملة في السياسية الخارجية التركية تجاه عدد من دول، وعلى رأسها المغرب.

وعقب الإعلان عن فوز الرئيس رجب طيب أردوغان بولاية جديدة، تساءل عدد من المراقبين والمحللين السياسيين المغاربة، حول انعكاس نتائج الانتخابات التركية على مستقبل العلاقات بين الرباط وأنقرة والتأثيرات المحتملة على العلاقة مع الغرب، في ضوء عملية إعادة الاصطفاف الجارية على وقع الأزمة بين روسيا والغرب.

كما تساءلت عدة أوساط محلية حول تأثير تلك الانتخابات ونتائجها في حالة فوز مرشح المعارضة كمال كليجدار أوغلو، على المغرب، الذي تربطه علاقات وثيقة مع أنقرة في ملفات متعددة، ليس أهمها الاقتصاد والتجارة البينية، بل أيضا على المستوى السياسي الذي يشهد تشابكا في الملفات والمصالح بين البلدين.

فوز أردوغان يعني استمرار لمسار العلاقات البينية بين البلدين

إدريس بوانو، الخبير في الشأن التركي، اعتبر في حديث مع جريدة “بناصا” أن “فوز الرئيس رجب طيب أردوغان بولاية ثالثة جديدة بالنسبة للمغاربة هو استمرار لمسار العلاقات البينية بين البلدين”.

ووفقا للمتحدث ذاته، “فقد كانت ثمة مساعي حثيثة من طرف الرئيس طيب اردوغان للرفع من مستوى العلاقات بين البلدين على جميع الأصعدة، وخاصة على مستوى الاقتصادي والتجاري”.

ويذهب إدريس بوانو إلى الجزم بـ”أن فوز الرئيس رجب طيب أردوغان هو دعم للوحدة الترابية، ودعم للحكم الذاتي الذي اختاره المغرب، ودعم لمغرب قوي وموحد”.

وأوضح، أنه “بالرغم من الضغوط التي مورست من طرف الجارة الجزائر على المسؤولين الأتراك من أجل إحداث اختراق في رؤيتهم اتجاه وحدتنا الترابية، إلا أنهم لم يفلحوا في ذلك”.

وأشار إلى أن الدولة التركية والحكومة التركية ظلت في عهد الرئيس الحالي ثابتة على موقفها”.

وأكد الخبير في الشأن التركي، أن فوز أردوغان سيشكل دعما لمسار العلاقات المتميزة بين البلدين واستمرار التبادل التجاري بين الشركات المغربية والشركات التركية”.

ويتوقع المتحدث ذاته، أن المغرب سيلمس ارتفاع ملحوظا على هذا المستوى، كما سنلمس دخول عدد من الشركات التركية للاستثمار في المغرب”.

وعلى مستوى المجتمع، يرى بوانو أن ” فوز أردوغان، بالإضافة إلى االإستقرار السياسي، فإنه من الراجح أننا سنشهد تدفقا ملحوظا للسياح الأتراك نحو المغرب والمغاربة نحو تركيا أيصا”.

من جانب آخر، أشار بوانو إلى “أنه من المفيد الانتباه إلى حدثين خرج فيهما أفراد كثيرون من أبناء الامة العربية والاسلامية فرحًا وطربا”.

الاستحقاق الكروي المغربي والاستحقاق الانتخابي التركي

وأوضح أن، “حدث الاستحقاق الكروي الذي حققه أسود الأطلس بالمملكة المغربية في المجال الرياضي في بطولة كأس العالم الأخيرة التي نظمتها دولة قطر، حيث سرت في عروق الأمتين نشوة انتصار وتفوق ولو في عالم رياضي جراء ما قام به الفريق الكروي المغربي”.

والحدث الثاني، يضيف المصدر ذاته، هو ” الاستحقاق السياسي والديمقراطي الرائع الذي حققته تركيا هذه الأيام دولة ونخبة وشعبا، ومع وجود الفارق بين الحدثين، مشيرا إلى أنه من حيث النتيجة، فإن ثمة قيم أعاد إحياءها الحدثان في شرايين أمتنا العربية والاسلامية”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي