Share
  • Link copied

ما بعد “بريكست”.. إطلاق خط ملاحي جديد بين المغرب والمملكة المتحدة لنقل البضائع

تعتزم المملكة المتحدة بعد خروجها من السوق الداخلية للاتحاد الأوروبي والاتحاد الجمركي أخيراً، إلى كتابة “صفحة جديدة” في تاريخ علاقاتها الاقتصادية وجعل المغرب دولة محورية وبوابة إلى إفريقيا لتعزيز استثماراتها وصادراتها إلى القارة.

وفي إطار تعاون ثلاثي الأطراف بين بريطانيا والمغرب وأفريقيا، فإنه من المقرر افتتاح طريق شحن مباشر جديد بين المغرب والمملكة المتحدة في محاولة لمساعدة المغرب على تجاوز الاحتكاك الحدودي بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على البضائع التي تصل عبر أوروبا.

وسيتم تشغيل الخدمة من قبل شركة “United Seaways” وهي تعد بخفض أوقات الرحلات على البضائع المغربية من أكثر من ستة أيام براً إلى أقل من ثلاثة، وذلك وفقا لتقرير نشرته مجلة “thegrocer” المتخصصة في مبيعات محال البقالة في المملكة المتحدة.

وأوضح المصدر ذاته، أنّ الخدمة ستركز في البداية على توفير طريق بديل للشاحنات التي تسافر بالفعل إلى المملكة المتحدة عبر أوروبا، وشددت شركة United Seaways، على إنها تأمل في أن تشجع المستوردين البريطانيين على الحصول على مصدر متزايد من شمال إفريقيا.

وفي سياق متصل، أشارت المجلة البريطانية، إلى أنّ خط “رورو” الملاحي الأسبوعي، سينشط بين مناء طنجة المتوسط وميناء بول البريطاني بدون توقفات إضافية.

وكشفت شركة “يونايتد سيوايز” في بلاغ لها، أنّ الخدمة ستخلق “بديلاً مستدامًا وبيئيًا” عندما يتم إطلاقها في الأشهر المقبلة.

وأضاف المصدر ذاته، “تضمن سرعة وكفاءة السفينة مدة صلاحية أطول للمنتجات الطازجة مع تقليل الازدحام على الطرق ورسوم العبور وإجراءات الاستيراد الإضافية التي نشأت منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والتي تجلب قيمة مضافة رائعة.”

وزعمت شركة “يونايتد سيوايز” أنّ الخدمة ستكون “بأسعار تنافسية” مقابل الطريق البري، على الرغم من احتمال عودة السفينة فارغة إلى المغرب على الأقل في البداية، يردف المصدر ذاته.

وتشكل الفاكهة والخضروات غالبية الصادرات المغربية إلى المملكة المتحدة، على الرغم من أنها لا تزال تشكل جزءا صغيرا من الصادرات من الاتحاد الأوروبي.

واشترى المستوردون البريطانيون 180 مليون جنيه إسترليني من المنتجات الطازجة من المغرب العام الماضي مقارنة بنحو 1.8 مليار جنيه إسترليني من إسبانيا وحدها.

وأشارت المجلة ذاتها، إلى أنّ عمليات التفتيش الكاملة على الحدود على واردات الاتحاد الأوروبي التي من المقرر أنْ تبدأ في يوليوز، قد تهدد “بالتسبب في مستوى من الاضطراب لم تشهده الصناعة منذ أجيال”، كما قال نايجل جيني، الرئيس التنفيذي لاتحاد “فريش بروديوس”.

ورّحب الرئيس التنفيذي بالخدمة الجديدة، مُضيفاً: “أي حل يجعل الواردات أكثر فعالية، أو يسهل التجارة مع البلدان البديلة، قد يكون فرصة رائعة لمساعدة المملكة المتحدة في الحصول على المنتجات الطازجة من جميع أنحاء العالم”.

Share
  • Link copied
المقال التالي